قال الدكتور حازم حسني استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لم يختلف كثيرا عن خطاب الرئيس السابق محمد حسني مبارك سوى في المقدمة والتي اتسمت بالطابع الديني. وأشار حسني في حديثه ببرنامج "ستوديو على اسم مصر" على قناة صدى البلد أن السياسة الخارجية للدولة المصرية لم يتغير كثيرا عن النظام السابق مع القوى العظمى مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وإسرائيل نفس اللهجة ومستوى الحديث ولم يحدث أي تغيير حقيقي في السياسة الخارجية المصرية.
وأكد حسني على أن الرئيس مرسي لا يستطيع التعبير عن كل المصريين والأمة المصرية حيث تغلب عليه الطبعة الإخوانية في معظم خطاباته، مثل ما قاله امام الجالية المصرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية عندما قال لأقباط المهجر "أنا وابن عمي على الغريب"، فهو بذلك اعتبر الأقباط أولاد عمنا وهذا يعطي شعورا أكبر بالانقسام.
وأوضح حسني أنه عندما يكون خطاب الرئيس مكتوبا يكون النص مقبول لأنه يتكلم كرئيس لكل المصريين ولكن المشكلة تظهر عندما يبدأ مرسي في الارتجال وهنا تظهر شخصية الدكتور مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجمعية الإخوان المسلمين.
وطالب حسني مرسي ان ينتهج سياسات ترضي جميع المصريين وليست نابعة من شخصيته الإخوانية، وأن يأخذ موقفا أقوى في قضية وضع الدستور وتشكيل الجمعية التأسيسية ليأتي معبرا عن إرادة الأمة المصرية، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى بعض الضبط في هذه المسألة.. وهذه تعتبر مسئوليته الشخصية