نظم فريق أنوار رسالة التابع لجمعية رسالة ندوة للإصلاح السياسي بحضور الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عمرو الشوبكى في تمام الساعة السابعة مساءً وصرح منظم الندوة الأستاذة مهيتاب محمد أن الدافع لهذه الندوة هو سوء الوضع الحالي للبلاد وتصديق الأفراد لما يقال في الصحف والقنوات دون التحقق من صدق هذا الكلام.
وأشارت مهيتاب إلى قرب انتهاء 100 يوم دون أن يحدث تغير ولذلك فلابد من فهم أسباب عدم حدوث التغيير، موضحة أن الهدف من الندوة إفادة الحاضرين من الكاتب والمحلل السياسي عمرو الشوبكى ولذلك قررت أنوار رسالة أن تكون حلقة الوصل، وأكدت أنه تم اختيار الشوبكى لحضور هذه الندوة بسبب حب الناس له وتصديقهم لقراراته وتوجيهاته.
وأكد الشوبكى أن مصر حدث بها تغير كبير بعد الثورة ولذا كان من المفترض أن يتم بناء نظام سياسيي جديد وهذا على عكس ما حدث في العام والنصف بعد الثورة ، موضحا أن سبب ذلك هو وجود التنافس السياسي بين جميع التيارات السياسية.
و أكد الشوبكى أن مصر تعيش حالة أسوء من الحالة التي كانت عليها أيام مبارك وانه يوجد جو من الاستباحة العامة وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي و تحديدا "الفيس بوك"، مضيفا أنة يجب أن نضع في اعتبارنا كمصريين أن الرئيس محمد مرسى جاء بالانتخاب و لم يؤتى بالتزوير مثل حسنى مبارك و هذا بالرغم أننا لم ننشئ في بيئة انتخابية نزيهة.
وفسر الشوبكى فشل دعوة 24 أغسطس هو مجئ الدكتور محمد مرسى بالانتخاب و لم يسقط إلا بالانتخابات المقبلة و ذلك لثقة المصريين في نزاهة صندوق الانتخابات مشيرا إلى أن أداء الجمعية التأسيسية في غاية السوء وذلك لأن هذه الجمعية جزء من الفوضى الموجودة في المجتمع، ووجه إليها نقد خاص معتبرا أنها لم تهتم برأي المواطن كما يجب وأثناء حواره مع الحاضرين.
وأوضح المحلل السياسى أن مشكلة التيارات المدنية هي أنها تسير بطريقة الاحتجاجات و أن مصر لن تبنى بالاحتجاجات والمظاهرات فقط، متمنيا احترام الديمقراطية وجود جدل سياسي حقيقي فعلى المؤيدين أن يتقبلوا النقد البناء، فإذا كان هناك انتقادات توجه إلى تيار الإخوان فهناك أيضا انتقادات توجه لتيارات أخرى، كما أن على الأحزاب تقبل المعارضة.
و في ختام حديثة أوضح عمرو الشوبكى أن لو أصبح الفريق شفيق رئيس للجمهورية لم يقوم بإقالة الفريق عنان و المشير الطنطاوي و نقد المدة الطويلة و هي 23 عاما التي قضاها الطنطاوي كقائد أعلى للقوات المسلحة، ونقد أيضا بعض الأشياء في سياسة دكتور مرسى الداخلية ولكن أعجب بسياسته الخارجية، وتوقع الشوبكى أن الإخوان سوف تأخذ الأغلبية في مجلس الشعب القادم ولكن بنسبة أقل من السابق.