أثنى الدكتور عمرو الشوبكي «أستاذ العلوم السياسية والبرلماني السابق» على أداء مرسى خلال الفترة الماضية فى بعض القرارات التى إتخذها كإقالة المشير طنطاوى وعنان رغم إنها جاءت متأخره كذلك خطابه بطهران الذى يعد إيجابياً للغاية يحسم موقفنا من القضايا الخارجية ودعم حقوق الشعوب وخاصة الجرائم التي تحدث بسوريا بصرف النظر عن من وراء ذلك فهناك قتل وذبح وتصفية ميدانية فهناك 30 الف شخص قتل و30 الف آخرون مفقدون في دولة سكانها 20 مليون نسمة. وقال أنه لابد من الانفتاح علي العروبة مع وجود مشروع حزب سياسي يعيد تعريف العروبة من جديد وليس انتاج تجارب فشل فمن يرتكب الجرائم يوميا يزداد بشاعة وسوء فتلك النظم خارج التاريخ ولا يجب أن توضع فى الحسبان بل يجب إبداتها لكى يحيى الشعوب حياة كريمة.
جاء ذلك خلال الصالون السياسي الذي عقدته الدكتورة هبة دربالة «الناشطة السياسية» بالمكتبة العصرية بمدينة المنصورة والذى تم خلاله إستعراض المشهد السياسي الحالي للقوي المدنية وكيفية عملها في الفترة المقبلة ومستقبل التحالفات المدنية الوليدة بالإضافة إلي أداء مؤسسة الرئاسة في الفترة الماضية.
وأكد الشوبكي على أن الرئيس مرسى ليس هو من أشعل فتيل الثورة ولكنه وصل للحكم عن طريق إنتخابات ديموقراطية وأنه من الممكن الإحتجاج على ممارسات رئيس الجمهورية ولكن لا يمكننا الإحتجاج والمطالبة بإسقاط رئيس جاء عن طريق صندوق الإنتخابات فالإحتجاج ليس هو المطلوب الأن ولكن يجب علينا تجميع كافة الطاقات الشبابية والسياسية والمدنية منأجل بناء مشروع بديل وليس الإكتفاء بالإحتجاج فقط الذى لا يمكننا مواجهة الإخوان من خلاله فلابد من وجود مؤسسة بديله تقدم الأفكار المنافسة لحزب الحرية والعدالة ولكن بطريقة ديموقراطية.
وأوضح أن العلاقة بين الأجيال فى مصر الأن أصبحت مشوهه بسبب النظام السابق حيث أن هنا أكثر من 90% من المصريين يشعرون بالتهميش فالأجيال الشابة تشعر بالغربة فى وقت يمارس فيه الأجيال الأكبر نوع من الإستعلاء وتهميش دور الشباب ولكن بعد الثورة أصبح هناك رد فعل لايمكن إستمراره وهو القائم على فكرة الإستقصاء الجيلى ونظرية نقاء الجيل التى ثبت فشلها الزريع حيث أنه من الأجدى فى تلك الفترة أن يكون هناك تفاعل وشراكة بين الأجيال لأن المعيار الحقيقى الذى يجب أن نقيس على أساسه هو العطاء والتواصل.
وأضاف أن القوى الشبابية والمدنية إستنفذت طاقتها خلال السنة والنصف الماضية فى الإحتجاج المطلوب فى بعض الأوقات ولكنه وحده لن يصنع البديل والأهم فى هذة الفترة التى تعيشها مصر هو كيف نؤسس ونطرح بديل له رؤية مغايرة يمكننا من خلاله مواجهة التيار الذى وصل إلى السلطة حيث إنه التيار الأكثر محافظة وليس الأكثر ثورية لذا يجب أن يعى الشباب فتيل الثورة أن مصر فى حاجه إلى بناء مؤسسة وطرح مشروع بديل من قبل التيارات الدينية يعالج مشكلة الإستباحه والسمع والطاعة وتأمل المشهد الحالى حيث لا يمكننا الآن إنشاء حزب منافس ومناهض لحزب الحرية والعدالة لأن بناء أى مؤسسة تنظيمية له قواعد وخطاب سياسي متماسك.
وأضاف قائلاً «يجب أن توضع الأحزاب التى خرجت إلى الحياة عقب الثورة فى الحسبان وتقديم الدعم لمن لدية إمكانية صنع شيئ جديد فى الحياة السياسية فى مصر حيث إنه لن يبنى مشروع حقيقى إلا بالشراكة بين الأجيال وهدم أسس النظام القديم والسعى نحو مرحلة البناء».
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الحكومة الجديدة بها 8 أشخاص كانوا أعضاء بالحزب الوطنى المنحل وهو ما يستوجب إحلالهم وتغييرهم بأخرين فلابد من تغيير المنظومة بصرف النظر عن الاشخاص ففكرة الازدواجية في المعايير هي اكثر ما يستفذ المصريون اليوم وهي أصبحت لعبة لزجة.