اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين انه تم توجيه اتهام الى جنديين برتبة سرجنت في قوات المارينز للاشتباه بضلوعهما في الفضيحة التي اثارها عرض شريط مصور على الانترنت يظهر جنودا يتبولون على جثث ثلاثة افغان.
ويتزامن توجيه هذا الاتهام من جانب القضاء العسكري مع موجة تظاهرات مناهضة للولايات المتحدة يشهدها العالم الاسلامي منذ عشرة ايام احتجاجا على فيلم مسيء الى الاسلام انتج في الولاياتالمتحدة.
رحبت كابول الثلاثاء بالقرار الاميركي وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية الجنرال زاهر عظيمي لفرانس برس "نرحب بالقرار الاميركي محاكمة جنديي المارينز. نريد ان يخضع كل من ارتكب تلك الاعمال غير المشروعة، سواء في الولاياتالمتحدة او افغانستان، للمحاكمة".
واتهم السرجنت جوزف شامبلين والسرجنت ادوارد دبتولا لضلوعهما في القضية ول"التقاط صور لهما غير مسموح بهما مع ضحايا بشريين"، وفق ما اعلنت قوة المارينز في بيان.
وينتمي الجنديان الى وحدة قناصة تابعة للكتيبة الثالثة في فوج المارينز الثاني المتمركز في كامب لوجون (كارولاينا الشمالية، جنوب شرق).
واورد البيان ان القضاء العسكري يأخذ ايضا على الجنديين اخفاقهما في ضبط عناصر المارينز الذين يأتمرون بهما، لافتا الى ان الاتهام وجه الجمعة.
وصرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي مع فرانس برس "هذا ليس اكثر من عمل رمزي لجذب انتباه الاعلام. هؤلاء الجنود مجرمو حرب وينبغي معاقبتهم بقسوة".
وتعود وقائع القضية الى 27 تموز/يوليو 2011 خلال عملية ضد متمردي طالبان في اقليم موسى قلعة بولاية هلمند (جنوب غرب افغانستان). لكنها لم تعلن الا في 11 كانون الثاني/يناير مع بث شريط الفيديو على الانترنت.
وبعد ايام من عرض الشريط، اطلق جندي افغاني النار على مجموعة من الجنود الفرنسيين كانوا يتولون تدريب القوات الافغانية. وقتل في الحادث خمسة جنود فرنسيين واصيب 15 اخرون.
وتكرر هذا النوع من الهجمات التي يرتكبها عناصر في الشرطة والجيش الافغانيين خلال 2012 وادى الى مقتل 51 جنديا في صفوف قوة التحالف الدولي.
ويبدو في الفيلم اربعة جنود يتبولون ضاحكين على جثث لثلاثة افغان ملطخة بالدماء. واثار الفيلم صدمة لدى المسؤولين السياسيين والعسكريين الاميركيين الذين اعربوا عن استيائهم من عمل "مشين" كهذا، كما وصفه في حينه وزير الدفاع ليون بانيتا.