ذكرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه طلب أمس الثلاثاء من السلطات السورية "الكشف عن حقيقة" ملابسات مقتل الصحفي جيل جاكييه. وأوضح جوبيه أن تقرير بعثة مراقبي الجامعة العربية لم يكشف عن مصدر إطلاق النار الذي أصاب الصحفي الفرنسي في الحادي عشر من يناير. وخلال مؤتمر صحفي ، قال جوبيه : "البعثة تقول أنه من الممكن أن يكون جيل جاكييه قد قتل بقذيفة هاون أطلقتها المعارضة ، ولا يعد ذلك نتيجة تحقيق. لقد طلبنا من السلطات السورية اجراء تحقيق شفاف وليس لدينا حتى الآن نتائج تلك التحقيق".
وفي خطابه أمام مجلس الأمن ، وجه وزير الخارجية الفرنسي التحية لروح الصحفي وصرح أنه لن يسمح بأن يتم استغلال مقتله ، وأضاف أنه كان يجب على السلطات السورية توفير الحماية اللازمة ولكن لم يحدث ذلك. كما صرح جوبيه أن البعثة تشير إلى أن الصحفي قتل باطلاق قذيفة هاون من المعارضة ولكن لا تؤيد الجامعة العربية تلك وجهة النظر وينتظر جوبيه أن تكشف السلطات السورية عن الحقيقة.
وأوضح آلان جوبيه للصحافة أنه لا يرغب في أن تستخدم دمشق هذه المأساة لتقول أن المعارضة هي المسؤولة عن أعمال العنف.
ويعد جيل جاكييه أول صحفي غربي يلقى مصرعه في سوريا منذ بداية الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد منذ عشرة أشهر. وقد قتل جاكييه في مدينة حمص ، مركز الاحتجاج في وسط سوريا خلال رحلة سمحت بها السلطات التي تقيد بصورة كبيرة حركة الصحفيين في البلاد.
ولم يستطع أي شاهد عيان في موقع الحدث أن يؤكد إذا ما كانت القذيفة التي قتلت الصحفي الفرنسي قد أطلقها متمرد سوري أم الجيش السوري.