الباعة الجائلين داخل مستشفى القصر العيني وكأنهم فى سوق
حالة من الفوضى تسيطر على مستشفى القصر العينى الذى يعد من أهم المستشفيات الجامعية لكلية طب جامعة القاهرة ، و أول مدرسة طبية عربية أنشئت بمصر القاهرة على عهد محمد علي باشا ، حيث يتواجد الباعة الجائلين بشكل يجعل المريض يشعر و كأنه فى "مولد وصاحبه غايب" أشبة بسوق العتبة فى وقت الظهيرة ، زحام ،اهمال ، حالات عديدة تحتاج إلى الرعاية ولكن دون اهتمام .
حيث تحولت المستشفيات التى أنشأت خصيصاً للمواطن البسيط محدودى الدخل ليكون العلاج مدعماً له حتى يستطيع أن يمارس حياته بشكل أفضل إلى مكان فية كل مايملك من رفات الدنيا حتى يستطيع الشفاء من الامراض التى لديه التى لا يقدر على دفعها فى المستشفيات الخاصة أو العيادات العلاجية المختلفة .
وتحولت الممرضات من "ملكات الرحمة" إلى "شياطين السبوبة" تجنى الأموال طيلة النهار من هذا وذاك ، لكى يدخل إلى غرفة الكشف قبل غيره دون أن تأخذها رحمة أو شفقة فى المريض الذى يحتاج إلى علاج قبل الذى دفع الأموال .
أثناء تواجد "بوابة الفجر" داخل مستشفى القصر العيني تعرضنا للعديد من الأضطهادات لمحاولتنا كشف ولو جزء بسيط من الفساد المتواجد بالداخل وأيضا الكثير من الإهمال حيث وجدنا أن غرفة الكشف الخاصة بطبيب الاستقبال لا تتجاوز ال2 متر وبها ملا يقل عن 20 مريض و 4 أطباء و العديد من الممرضات و الطبيب يقوم بالكشف بشكل جماعى ، دون التخصص فى الكشف عن كل مريض على انفراد .
حيث يشهد مبنى مستشفى القصر العينى بالداخل وجود باعة جائلين ، مما يترك أنطباعاً سيئاً على الحالة النفسية للمرضى لإحساسهم إنهم متواجدين داخل سوق وليس مستشفى الغرض منها العمل على راحة المرضى وتوفير العناية التامة لهم ، وهذا ما قاله أحد المرضى المتواجدين داخل المستشفى الذي رفض ذكر أسمه خوفاً من الإضهاد بعد ذلك .
كما أضاف مصطفى محمد الفخراني ، مريض فى قسم العظام ، أن التقصير ممتد إلى داخل العيادات الخارجية ويعود ذلك إلى المحسوبية والوسطة داخل المستشفى مما يؤدى إلى تأجيل عمل كل الإشاعات المطلوبة فى بعض الأحيان يقوم المريض بدفع ثمن الإشاعات كل إسبوع و ذلك لتأجيل العمليات كثيراً ، مشيراً إلى أنة قام بعمل عملية فى احدى قدميه ومن المفترض ان يرجع الى المستشفى بعد شهر للمتابعة والحجز ولكنة إلى الأن وقد مضت ستة أشهر ولم يحدث شىء لأنه لم يجد الوسطة لدخوله المستشفى وأضاف قائلاً : أنه يدفع ثمن الحقن من نفقتة الخاصة ، مشيراً إلى أنه لا يوجد تقصير من أطباء المستشفى ولكن التقصر من الإدارة . كما أضاف لنا مريض رفض ذكر أسمه أيضاً أنه قام بإجراء عملية من أكثر من سنتين ولكن العملية بائت بالفشل و تم حجزه أكثر من مرة يدخل فيها يطالبه بأحد الأقارب لكى يتبرع بالدم وياخذوا منه فلوس لعمل أشاعات وتحاليل .
وقد أضاف أيضاً أنه يوجد اهمال جسيم داخل المستشفى من نظافة وإهمال ممرضين وغيرها وغيرها من الأشياء الأخرى كما ان بعض اللأطباء لايمرون على المرضى لتفقد أحوالهم وذلك لأنه خرج من عملية منذ يومين ولم يمر عليه أحد للإطمئنان على حالته الصحية .
وعند مشاهدة أفراد الأمن لمحررة "بوابة الفجر" أثناء عمل التحقيق مع المرضى حول طريقة العلاج و الإهتمام بهم ، قام بمنعها و أخذ منها الأوراق المدون فيها أقوال بعض المرضى ، و أرادوا أن "يفتشوها تفتيش ذاتى" و لكن المحررة رفضت و أعطتهم الأوراق التى لديها فيما اتهمها بعض أفراد الأمن بأنها عميلة لدولة أجنبية ، و قاموا بتوجيه كلمات لها "بشكل مستفز" ، وقام أكثر من 20 شخص من الأمن بمحاصرتها خوفاً من الفرار ، قائلين لها ، "أحنا هنبهدلك لحد ما تثبتى إنك مش عميلة " .
ثم دخلت إلى غرفة مدير الأمن ، وتعامل معها بمنتهى الزوق و الإحترام حيث قالت له ، أنها محررة من "بوابة الفجر" الإلكترونية ، ثم تطلب منها مدير الأمن بعدم تصعيد الأمر ، وقدم الإعتذار عما بدر من سوء تفاهم من رجال الأمن ، قائلاً لها ، "الكلام المكتوب كفيل أنه يحول أشخاص إلى التحقيق" .
وبدورها تناشد "بوابة الفجر" الدكتور محمد مصطفى حامد ، وزير الصحة ، بالتدخل فى الأمر لإنقاذ ما يُمكِن إنقاذه من حياة المرضى التى تتعرض للخطر كل يوم بسبب الإهمال الذى تشهده مستشفى القصر العينى .