ذكرت صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية أن الرئيس البورمي ثين سين نفى من جديد أن تكون بلاده قد حاولت امتلاك الأسلحة النووية بمساعدة كوريا الشمالية مثلما تتشكك بعض العواصمالغربية الأخرى ، وذلك خلال مقابلة أذيعت اليوم الثلاثاء في أعقاب زيارة رسمية قام بها إلى سنغافورة. وقال الرئيس ثين سين لصحيفة "ستريتس تايمز" السنغافورية : "نحن لا نشتري الأسلحة النووية من كوريا الشمالية". وأضاف : "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتستند على انعدام الثقة لدى بعض الدول الغربية". حيث يقلق المجتمع الدولي من العلاقات بين بورما وكوريا الشمالية ، وبصفة خاصة فيما يتعلق بامكانية وجود برنامج نووي ، حتى إذا ضاعف البورميون من تصريحاتهم المطمئنة في هذا الصدد.
وخلال زيارة تاريخية لبورما في بداية ديسمبر الماضي ، طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من النظام الذي يقال أنه "مدني" بقطع "العلاقات غير الشرعية" مع كوريا الشمالية. وأشارت كلينتون إلى أنه حصلت من الرئيس البورمي ثين سين على "ضمانات قوية" حول احترام التزامات بلاده فيما يتعلق بعدم انتشار الأسلحة النووية وعدم انتهاك قرارات مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة التي تحظر صادرات الأسلحة من كوريا الشمالية.
ومن جهة أخرى ، وعد الرئيس البورمي باقامة "ديمقراطية قوية" في بورما ، وذلك خلال زيارة رسمية لسنغافورة تستغرق أربعة أيام. وقال الرئيس ثين سين : "لقد طوينا الصفحة في بلادنا من أجل خلق ظروف أفضل...نرغب في أن يكون الشعب جزءا من عملية الاصلاحات الديمقراطية ونريد أن تزدهر الديمقراطية في بورما. أود أن اؤكد لكم أنني سأبذل قصارى جهدي لاقامة ديمقراطية قوية في بورما".