وكالات اسفرت الاشتباكات الدائرة جنوبي اليمن بين القوات الحكومية والمسلحين خلال الاربع والعشرين ساعة المنصرمة عن مقتل 5 مسلحين يشتبه في انتمائهم للقاعدة وأحد مقاتلي القبائل الموالية للحكومة، حسبما ذكر مسؤول عسكري يمني. دار القتال على بعد كيلومترين جنوبي مدينة شقرة الساحلية في محافظة ابين، حيث اضاف المسؤول أن مسلحين من القاعدة اعترضوا عربة تنقل جنودا سرعان ما تلقوا تعزيزات وردوا على الهجوم.
وداهمت قوات الجيش منازل في المنطقة بحثا عن مسلحين تابعين للقاعدة. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته ان القتال اسفر ايضا عن اصابة جنديين وعنصرين من "لجان المقاومة الشعبية" الداعمة للجيش. يذكر ان القوات الحكومية اليمنية استعادت السيطرة على مدينة شقرة في شهر مايو/ ايار الماضي بعد ان تمكن المسلحون من الاستيلاء على المدينة العام الماضي في ظل الاضطرابات الامنية التي عصفت بالبلاد خلال الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح. ورغم مغادرة عناصر القاعدة مدن محافظة ابين الا انهم لا يزالون منتشرين في المناطق الجبلية القريبة من المراكز الحضرية. وقال برلمانيون ومصادر أمنية في مجلس النواب اليمني لبي بي سي إن مسلحين معززين بالأسلحة والرشاشات الخفيفة اقتحموا فناء مجلس النواب ووصل بعضهم الى داخل قاعة المجلس أثناء انعقاد إحدى جلساته. وذكرت المصادر أن المسلحين الذين اقتحموا مجلس النواب يتبعون عضوي المجلس محمد الشايف وصغير عزيز وهما من المواليين للرئيس السابق علي عبد الله صالح دون مقاومة من حراس المجلس المكلفين بمنع دخول المسلحين اليه. وأمر رئيس المجلس برفع جلساته على الفور، وحدثت عملية الاقتحام وفقا لرواية تلك المصادر بعد إصرار المسلحين المرافقين لنائبين على الدخول الى ساحة المجلس أسوة بمرافقي نائب رئيس المجلس حِمْيَر الأحمر وهو من أنصار الانتفاضة الشعبية