أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم 29 يناير / كانون ثان اتصالاً هاتفياً مطولة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان محور المحادثة هو قضايا إقليمية وكذلك الخطر الذي يحيط بالأمن والاستقرار الإقليمي نتيجة البرنامج النووي الإيراني. وقد رحب رئيس الوزراء نتنياهو بالعقوبات الاقتصادية الشاملة وبعيدة المدى التي اتخذها الاتحاد الأوروبي يوم 23 يناير / كانون ثان ضد إيران، وشكر نتنياهو الحكومة الألمانية على إسهامها في إصدار العقوبات. وطالبت المستشارة الألمانية وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو القيادة الإيرانية برؤية ما يتحتم القيام به في الوقت الراهن وبقبول اليد الممدودة لها من قٍبل المجتمع الدولي من أجل التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني. وفيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط فقد شاركت المستشارة الألمانية رئيس الوزراء نتنياهو في قلقه العميق حول إمكانية قطع المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين في عمان. وقد ناشدت رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يبذل كل ما بوسعه حتى تستمر عملية المحادثات الراهنة.
وفي هذا السياق أخطرت ميركل رئيس الوزراء نتنياهو بمجريات زيارة الرئيس الفلسطيني عباس إلى برلين في الأسبوع الماضي، وأنها قد حثت الرئيس عباس لكي لا يدع خيط المحادثات ينقطع.
أكد رئيس الوزراء نتنياهو للمستشارة الألمانية على استعداد الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة من أجل أن تُستأنف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد وافقت المستشارة الألمانية على التواصل مرة أخرى مع الرئيس عباس حول هذا الشأن.