أستنكر الأزهر ما تناقلته وسائل الإعلام من أخبار عن تظاهر المئات من الرهبان البوذيين في بورما، مطالبين بتهجير المسلمين أو تجميعهم في مخيمات تديرها الأممالمتحدة، مما يتناقض مع روح الأديان، والأخلاق والأعراف ومواثيق الأممالمتحدة، التي تحثُّ على احترام الإنسان وتقديره، بغض النظر عن عقيدته وجنسه ولونه، وقد قررت الأديان من قبل ذلك أن الناس سَواسية في الوطَن الواحد. و أنه كان من الممكن أنْ يخلقنا الله شعبا واحدا، أو أمة واحدة، لكن اقتضت حكمته أن خلقنا مُتعددي الجنسيات والقوميات واللغات، والألوان والثقافات والأديان، من أجل أنْ يَتعارَفَ البشر، ويتَكاملوا فيما بينهم لما فيه صالح البشرية.
و يستنكر الأزهر هذا السلوك المنافي للأديان والحضارات الإنسانية الرفيعة، يُناشد المجتمع الدولي بالتدخُّل العاجل والفاعل؛ للحِفاظ على أمن الأقلية المسلمة وسلامتها في بورما؛ صيانةً لكرامة الإنسان، وحفظًا لحقوقِه الإنسانيَّة