كتاب مصر : الانحيار لطائفة ضد الدولة كارثة .. وانتظار تجربة الخلافة الاسلامية

فاروق جويدة : الاعلام المصري يحتاج إلي متابعة يومية

مكرم محمد أحمد:الانحياز للطائفة على حساب الدولة في البحرين

فهمي هويدي: مصر شهدت فرقعة حين تحدث أحد قادة الإخوان المسلمين عن الخلافة

تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الاثنين عددا من القضايا المهمة.
ففي مقاله بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب والشاعر فاروق جويدة إن الاعلام المصري يحتاج إلي متابعة يومية حتي يعود إلى رشده وصوابه..لا أطالب بعودة الرقابة ولكننى أطالب بعودة الوعي.

وتساءل ماذا يعني أن تستضيف إحدي الفضائيات رجلا يتهم نجيب محفوظ بأن كتاباته تروج للانحلال والدعارة.. ماذا يعني أن أشاهد داعية يقول عن المسيحيين إنهم كفار..

وماذا يعني أن تنشر الصحف أن مرشحا في الانتخابات يقول إنه سيحارب العلمانية كما حاربنا التتار والصليبين.

وأضاف أن هذه الآراء والشعارات التي تفتقد الحكمة والوعي لا ينبغي أن يسمعها أحد.. أن الإعلام المصري الآن يقدم على شاشاته آلاف النكرات ممن يفتون في كل شيء ويتحدثون عن أي شيء..وربما كان أخطر ما في هذه الأحاديث أننا أمام شخصيات تبحث عن الشهرة والإثارة دون أن يكون لديها رصيد ثقافي أو فكري يؤهلها لذلك.

وأكد أن الفضائيات بأعدادها الرهيبة وأمام ساعات الإرسال التي تمتد ليلا ونهارا تجد نفسها مضطرة إلى تغطية الإرسال دون أن تراعى الضوابط المهنية والأخلاقية والدينية التى ينبغي أن تحرص عليها الرسالة الإعلامية..

وفي عموده اليومي (نقطة نور) بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب مكرم محمد أحمد إن عائدات النفط وصناعته لا تشكل أكثر من 10% من قيمة الناتج المحلي العام ومع ذلك استطاعت البحرين أن تحقق نموا اقتصاديا مستداما رفع مستويات الحياة والدخول إلى ما يقارب من مستويات دول الخليج.

وأضاف أن البحرين اعتمدت وبشكل كبير على استثمار موقعها الاستراتيجي لتصبح المركز المالى والتجارى الأول في منطقة الخليج وأفضل الخيارات الاستثمارية في الشرق الاوسط، بسبب بنيتها الأساسية المتطورة وشبكة اتصالاتها التى تعتبر من أفضل الشبكات العالمية وأنظمتها المالية والقانونية المستقرة.

واشار إلى أنه بالرغم من انقسام المجتمع البحريني إلى سنة وشيعة، تختلف التقديرات الاحصائية حول أيهما الأكثر عددا، يصعب القول إن الشيعة تعانى أي صور التمييز في خدمات الصحة والتعليم وحقوق المواطنة أو في نصيبهم من الثروة الوطنية
.
وأكد أنه طبقا لمصادر محايدة وموثقة فإن رخص التجارة للشيعة تمثل 80% كما أنهم يشكلون النسبة الأغلب في وظائف الطب والصحة والهندسة والمحاماة والتدريس بنسب تتجاوز 60%، وأن يكن وجودهم في الجيش شبه منعدمالا انهم في الشرطة كان الشيعة يشكلون نسبة لا بأس بها لكن معظمهم آثر الانضمام إلى حركة المتمردين في دوار اللؤلؤة في أحداث فبراير الماضي انحيازا للطائفة على حساب الدولة.

وقال إن الثابت إن الدولة البحرينية كرست كل جهودها على امتداد الأربعين عاما الماضية لتحديث القرى الشيعية وإعادة بناء مساكنها ومدارسها ومستشفياتها ورصف شوارعها وامداداها بالمياه والكهرباء لتخفف من الضغوط السكانية على المدن الكبرى.

وقال الكاتب فهمي هويدي في مقاله بصحيفة الشروق :"قرأنا أن أعضاء المجلس التأسيسي التونسي أصيبوا بالذهول لأن أحد ممثلي حزب النهضة الإسلامي طالب بتطبيق الشريعة من خلال تنفيذ حد الحرابة على الذين يشيعون الفوضى ويشلون حركة الإنتاج في البلاد بالإضرابات والاعتصامات.. إذا اعتبرهم "مفسدين في الأرض".

وأضاف أن ما قاله الرجل كان مجرد رأيا لم يأخذه المجلس على محمل الجد ولم يناقشه.. وعلق عليه الناطق الرسمي باسم الحكومة مقللا من شأنه.

وأشار إلى أنه لم تكن هذه المرة الأولى التى يثار فيها اللغط الإعلامي بسبب استخدام مصطلحات الخطاب الإسلامي ومفرداته.
إذ قبل أسابيع قليلة قامت الدنيا ولم تقعد في تونس أيضا لأن رئيس الوزراء في بداية توليه السلطة تحدث عن تجربة الخلافة الإسلامية في عهد عمر بن عبدالعزيز باعتبارها نموذجا يحتذى به في إقامة العدل.

وقال إن مصر شهدت فرقعة من هذا القبيل حين تحدث أحد قادة الإخوان المسلمين عن الخلافة باعتبارها تجربة تاريخية يعتز بها المسلمون في صورتها الراشدة، ويتمنون أن يتمثلوا قيم الحق والعدل التي سادت في زمانها.

و اضاف تحدثت إحدى الصحف عن أنه دعا إلى إقامة الخلافة، ثم قالت صحيفة أخرى على صفحتها الأولى إن الإخوان أقاموها فعلا! وانتفض أحد قادة اليسار فراح يدبج سلسلة من المقالات في ذم الخلافة وتعداد مثالبها