محمد بركات: كلنا ارتكبنا جريمة فادحة في حق هذا الوطن مكرم محمد احمد : المالكي والهاشمي خططا لاغتيال السياسيين فهمي هويدي: سلفا كير اعترف بفضل إسرائيل في انفصال السودان
تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الخميس عددا من القضايا المهمة.
ففي مقاله "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخباراليوم إنه "لابد أن نعترف جميعا بأننا ارتكبنا جريمة فادحة في حق هذا الوطن بصمتنا المخزي وتجاهلنا المعيب لقضية أو كارثة أطفال الشوارع التي تركناها تنمو وتتصاعد بين جنبات المجتمع دون إدراك منا بالخطر القادم الذي تقوم به".
ودعا المجتمع بكل المسئولين فيه وكل المؤسسات والنخب والهيئات الثقافية والسياسية والفكرية وجميع المؤسسات العلمية والجامعية وكل خبراء الاجتماع لبحث هذه الظاهرة الخطيرة والتى اكتشفناها وفوجئنا بها خلال الأحداث المفجعة والمأساوية التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية في المنطقة المحيطة بمجلس الوزراء.
ورأى أن المؤسسة الدينية لها دور أساسي في هذه قضية أطفال الشوارع في إطار روح التكافل الاجتماعي والإنساني الذي تدعو له كل الأديان.
وفي مقاله "نقطة نور" بصحيفة (الأهرام) ، تحدث الكاتب مكرم محمد أحمد عن اتهام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي، أحد أبرز قيادات السنة، بأنه خطط لارتكاب عدد من جرائم الإرهاب للتخلص من عدد من السياسيين.
وتساءل الكاتب لماذا يصر المالكي في هذا التوقيت الصعب على أن يطلب من البرلمان العراقي سحب الثقة من نائبه السني صالح المطلك.
وقال إنه برغم محاولات القيادات الكردية في شمال العراق الطالباني والبرزاني احتواء الأزمة ودعوة الطرفين السنة والشيعة إلي مؤتمر وطني لتجنب مضاعفات الموقف، إلا أن الواضح من مجمل الصورة أن الأزمة تتجاوز كثيرا خلافات السياسيين.
وأضاف الكاتب "أن الأمريكيين مارسوا ضغوطا قوية علي الجانبين حالت دون انفجارها قبل رحيلهم، وأن التمييز الطائفي يزداد اتساعا وعمقا ويعلن عن نفسه بوضوح بالغ في كل مكان، ليشمل معظم معسكرات الجيش ومواقعه التي يرتفع فوقها صور الحسين سيد الشهداء وأعلام الشيعة السوداء بدلا من أعلام العراق تأكيدا علي هوية المكان
الشيعية".
ورأى أن الحكومة العراقية تتلكأ في تعديل بعض نصوص الدستور التي تكرس قسمة البلاد ، وتراوغ في إصدار قوانين إعادة تقسيم الثروة النفطية علي طوائف العراق الثلاثة، السنة والشيعة والأكراد دون تمييز، بحيث يتم القضاء علي المشكلة الطائفية من جذورها.
وفي مقاله بصحيفة الشروق، تطرق الكاتب فهمي هويدي إلى زيارة رئيس جنوب السودان سلفا كير بأول زيارة رسمية ومعلنة إلى إسرائيل قبل يومين، التي قال خلالها في حفل علنى في وجود الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز: "لقد وقفتم إلى جانبنا طوال الوقت، ولولا الدعم الذي قدمتموه لنا لما قامت لنا قائمة".
وأشار الكاتب إلى أنه إنه تم الاتفاق أثناء الزيارة على إرسال وفد إسرائيلي لدراسة جميع الاحتياجات المطلوبة لدولة جنوب السودان، وعلى الهامش نوقش موضوع هجرة الأفارقة الى إسرائيل (وصل عددهم إلى 53 ألف لاجىء). وقال الكاتب "ما قاله سلفاكير عن دور إسرائيل في إقامة دولة جنوب السودان صحيح تماما، حتى أزعم أن دولة الجنوب صناعة إسرائيلية بالدرجة الأولى الأمر الذي لا ينفي وجود عوامل أخرى تأتي تالية في الترتيب، ولم يعد سرا في إسرائيل حين ذهبت إلى قلب أفريقيا وخصت جنوب السودان بالاهتمام الفائق فإنها استهدفت مصر والأمن القومي العربي بشكل عام".
ولفت الكاتب إلى أن ديفيد بن جوريون أول رئيس لحكومة الدولة العبرية نبه في وقت مبكر إلى أن الجهد الإسرائيلي لإضعاف الدول العربية ومصر على رأسها لا يجب أن يركز فقط على دول المواجهة بل يجب أن ينتشر ليصل إلى قلب الدول العربية ذاتها والطريق إلى ذلك يكون باستثمار نقاط الضعف في تلك الدول، خصوصا الجماعات غير العربية التي تعيش في كنفها، مثل الاكراد في شمال العراق والزنوج في جنوب السودان والموارنة في جبل لبنان.