قال المهندس هانى محمود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه سيتم توجيه رسائل تحذيرية قصيرة لمستخدمى التليفونات غير المعتمدة أو غير المطابقة، قبل فصل الخدمة عن هذه الأجهزة المجهولة لاتاحة الفرصة لتصحيح أوضاعهم. وارجع الوزير، سبب قرار فصل الخدمة عن الأجهزة المجهولة، الى الأضرار الصحية التى تقع على مستخدمى هذه الأجهزة، وتأثيرها السلبى على شبكات الاتصالات وعدم القدرة على تحديد هوية مستخدمى هذه الخطوط.
ويشهد قطاع الاتصالات حالة من الغموض حول مصير مليون هاتف محمول غير مطابق للمواصفات، قرر الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بفصل الخدمة عنهم، لاسيما أنها هواتف لا تحمل رقما سريا تسلسليا، وتدخل البلاد بشكل غير شرعى وأغلبها صينى المنشأ.
وعلى الرغم من التأكيد على إقدام الجهاز بتنفيذ قراره بقطع الخدمة عن الأجهزة المجهولة، فإن البعض الآخر تكهن بصعوبة تنفيذ هذا الأمر حاليا، خاصة بعد مطالبته شفويا للشركات بأنه ينوى التأجيل.
من جهته، قال إيهاب سعيد رئيس شعبة مراكز الاتصالات بغرفة القاهرة التجارية، بأنه يؤيد قرار الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بقطع الخدمة عن تلك الأجهزة، حيث أنها تدخل البلاد بشكل غير شرعى وتضر بالأمن القومى لأن أغلبها يحمل أرقاما سرية متشابهة ما يصعب معه تتبع متهمين ببعض القضايا، كما أن قرار الجهاز يحدث وعى لدى المستخدم بأهمية شراء الأجهزة المعروفة والحصول على الفواتير اللازمة لها.
وأضاف سعيد فى تصريح صحفى، أن الأجهزة المجهولة لا تحمل المعايير والشهادات اللازمة المعتمدة لنوعية الأجهزة التى أعلنها الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، مشيرا إلى إنه لا يعلم بالتحديد حجم تلك الأجهزة فى السوق، ولكنه أشار إلى أن مشغلى الخدمة هم فقط من يمكنهم تحديد ذلك من خلال شبكاتهم.
فى حين أفادت أنباء أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لم يخبر شركات المحمول رسميا بتراجعه عن قراره بفصل الخدمة عن الأجهزة المجهولة، وأن الشركات لا تعلم ما إذا كان سيقوم الجهاز بتنفيذ قراره أم لا.