"الدراما المصرية بين التوجيه والواقعية" كان عنوان المناظرة الثانية بساقية الصاوي بالاشتراك مع "صوت الشباب العربي" للحديث عن الدراما المصرية . وكانت المناظرة بين طرفي لكل منهم اتجاهاته وآراءه التي تختلف في الكثير عن بعضهم البعض, الطرف الأول وهو السيناريست والكاتب مدحت العدل والكاتب لينين الرملي ,مقابلة مع حسام أبو البخاري فاضل سليمان ، وأدار الندوة الإعلامي والكاتب الصحفي محمد فتحي .
بدأ الحديث هادئًا من كلا الطرفين حول قضايا الفن وما يقدم في دور السينما من أفلام لا تليق بعقلية المتفرج حتى تصاعد الأمر في الحديث خاصة بين حسام أبو البخاري والكاتب لينين الرملي ، الذي انسحب من المناظرة بعد بدءها بنصف ساعة فقط لاعتراضه على أسلوب أبى البخاري في الحديث ، وقد زاد من سخونة اللقاء تواجد عدد كبير جداً من الحضور بالمناظرة أكثرهم من جمهور "أبو البخاري" وكان ذلك واضحًا في التصفيق الحاد منهم على كل لفظة منه واعتراضهم على ردود وآراء المنضدة الثانية التي صعد إليها من بين الجمهور الأخ الثاني للعدل الأستاذ محمد العدل، وكان صعوده نتيجة اتهام الأستاذ فاضل سليمان برداءة الأفلام المقدمة بالسينما في السنوات الأخيرة والتي تتضمن على حد قوله عريًا وإباحية مفرطين حتى دون مبرر "الحتمية الدرامية التي أنكرها "أبو البخاري" تمامًا وقال لا بد من وجود حتمية شرعية لا درامية وبالطبع أنكر" العدل" هذا التعميم لأنه بالفعل توجد أفلام ذات قيمة وجودة تحترم ولم ينكروا وجود أفلام رخيصة لا تتناسب مع عادات وتقاليد مجتمعنا المصري, وهذا ما أكدته أفلام مدحت العدل كما وصف أنه يراعى أن بناته وزوجته تدخل السينما لمشاهدة الفيلم فلا توجد في إفلامى ما يحرجني أمام أبنائي وهذا ما أشاد به " أبو البخاري" عن أفلام العدل.
ظلت المناظرة ساخنة حتى لحظتها الأخيرة حتى مع مداخلات الجمهور؛ منهم من اعترض على رأى "أبو البخاري وفاضل" فيما قالوه بمراقبة الإبداع والفكر وأن ذلك شيء مستحيل على المبدع أن يقنن قلمه ووجهة نظرة ومداخلات أخرى رأت تناقضات في آراء الطرفين حول قضايا الحرية والتعبير ، ولأن الطرفين كانا على مستوى من العقلانية والثقافة التي تتيح امتصاص الموقف مرت المناظرة بسلام وانتهت بعناق كل طرف للآخر.