نظم المجلس الثقافى البريطانى بالشراكة مع مؤسسة آنا ليند وساقية الصاوى مناظرة علنية مساء امس تحت عنوان "الدراما المصرية بين التوجيه والواقعية " فى قاعة دار الحكمة بالساقية.. بحضور الشاعر والسيناريست ''مدحت العدل'' والسيناريست والكاتب المسرحي ''لينين الرملي''، والداعية الإسلامي ''فاضل سليمان'' مدير مؤسسة جسور للتعريف بالإسلام و''حسام البخاري'' المتحدث الرسمي بإسم ائتلاف المسلمين الجدد . وأدار الندوة الكاتب الصحفي محمد فتحي واستهل الندوة بكلمته وفيها تحدث بإيجاز عن هدف مشروع صوت الشباب الذي يهدف الى تنمية ثقافة الحوار وإلى تنمية قدرات الشباب المشارك في إقامة وإدارة المناظرات الفعالة من أجل إثراء الحوار الديمقراطي التعددي في مصر. وطرح الكاتب محمد فتحى المحور الاساسى فى المناظرة وهو " الفن فى زمن الاسلاميين" ووجه سؤاله للسيناريست مدحت العدل والكاتب لينين الرملى.. هل الفن فى خطر بعض وصول الاسلاميين للحكم؟ خناقة لينين الرملى مع حسام أبو البخارى فى ساقية الصاوى وعلق مدحت العدل قائلا: لا أود أن تعم التفرقة من بداية الحوار ، كلنا مسلمون " فلا يجوز ان نقول فى زمن الاسلاميين ..والإسلاميون ليسوا جميعهم ضد الفن ولا يرفضونه على نفس الدرجة ولكنهم فصيل منقسم لألوان كثيرة فى تلك القضية ، فمثلا سأل احد الاسلاميين عن نجيب محفوظ فقال انه يميل الى الدعارة بينما قال الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وهو شخص محسوب على الاخوان المسلمين إنه شخص رائع.. وفى الاخر يجب علينا ألا نضع الناس جميعا فى سلة واحدة ونقول عنهم هم الاسلاميين .. ويوجد اشارات تخوفنا من الرقابة على الابداع وهناك اصوات شاذة تظهر فى التليفزيون تعتبر ان الحضارة الفرعونية حضارة عفنه واعتقد ان هذه النظرة ليس نظرة الاسلاميين بدليل ان رئيس الجمهورية كان متواجداً فى الاقصر ويشاهد المعابد فالنظرة تختلف من شخص الى اخر ولكن يوجد بعض التخوفات من ان يكون المنظور للفن دائما كلمة لا احبها ابدا وهى كلمة " الفن الهادف" لانها كلمة مطاطية لان الفن الهادف يختلف من شخص الى اخر ولها علاقة بتربية كل شخص واسخف ما فى الفن هو " الفن الارشادى" . وقال الكاتب لينين الرملي ان مشكلة الإبداع فى مصر قديمة وحتى قبل الإخوان منذ ايام الرئيس جمال عبد الناصر مؤكدا ان ذلك مرتبط بالحضارة وان هناك حظر على الابداع في العقود الستة الاخيرة رافضا التنبؤ الآن بشئ معين وأن المشكلة ليست فى مصر ولا التيار الإسلامي . خناقة لينين الرملى مع حسام أبو البخارى فى ساقية الصاوى واوضح فاضل سليمان ان الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم" استخدم الفن في الدعوة وان عصر الدراما والسينما الحقيقية سيبدأ لاننا تناسينا العالمية في العهد الماضي مؤكدا أن نوعية الإرهابي موجودة بنسبة نادرة وأنهم أذوا الناس فى بيوتهم بكونهم ملتحيين . ومن جانبه وجه حسام البخاري الشكر للثوار ودماء الشهداء التى منحتنا الحرية التى بحثنا عنها طويلا . وقال البخاري ان النظم الديكتاتورية اكتشفت ان الفن أداة رهيبة لتبرير وتوجيه والتحكم في الرأي العام مثل باب الخلق وما تم استخدامه اسقاط التيارات شعبيا وهذا وضح فى مرحلة ما قبل الثورة حيث أن النظام المباركي " اشارة إلى الرئيس مبارك" استخدم الفن لإسقاط الإسلاميين شعبيا وتبرير تعذيبهم ، واكد ان عاطف الطيب في كل افلامه يستعين براقصة ودائما تكون ''جدعة وبميت راجل'' فلماذا لم يتم تصميم دور للإسلاميين ولو أستاذ جامعة . خناقة لينين الرملى مع حسام أبو البخارى فى ساقية الصاوى واشتعلت المناظرة عندما رفض لينين الرملي وصف البخاري وقام بمغادرة المناظرة مؤكداً أنه ليس من حقه اتهام الآخرين إلا في المحكمة وأنهم لا يتكلمون عن اشخاص ويخوضون في ضمائرهم .. واكمل الندوة بدلا منه الكاتب والمنتج محمد العدل . واكد الصحفي محمد فتحي انه اصبح الان متاح للإسلاميين الرد عن التشويه الذى حدث لهم ولكن قبل الثورة لم يكن متاح ذلك حيث ان الفيلم يتم محاربته ويتم الرد عليه بفيلم والغنوه بغنوه ومن حق أي حد يعرض فكرته بوسيلة والأخر يرد بنفسها وهذا هو قمة الديمقراطية يذكر ان المناظرة تأتي بعد زخم من الأعمال الدرامية التي ملئت الشاشات العربية طوال شهر رمضان المعظم لرصد أراء الخبراء والمفكرين والجمهور العربي حول مدي تأثير دراما رمضان ومناقشتها لمشاكل المواطنين اليومية . خناقة لينين الرملى مع حسام أبو البخارى فى ساقية الصاوى