مناظرة علنية حول الدراما المصرية نظمتها ساقية الصاوي بعنوان( الدراما المصرية بين التوجيه والواقعية)، تناولت وجهتي نظر الممثلين والتيارات الإسلامية. وحضر الندوة د.مدحت العدل والسيناريست لينين الرملي كممثلين عن وجهة النظر الفنية ومن الجانب الآخر الداعية الاسلامي د.فاضل سليمان ود.حسام ابو البخاري المتحدث باسم ائتلاف المسلمين الجدد كممثلين عن وجهة نظر التيارات الاسلاميه وادار الندوة الكاتب محمد فتحي, وكانت اولي النقاط الحوارية حول الفن في ظل حكم التيارات الاسلامية وسيطرتها سياسيا حيث اعترض د.مدحت العدل علي السؤال وقال: انه لا ينبغي ان نصنف طرف بانه اسلامي لان ذلك قد ينفي الاسلام عن الطرف الآخر, كما انه لا يجوز التعميم علي كل التيارات الاسلامية, فهناك من ينتمي الي التيار الاسلامي وقام بمهاجمة روايات نجيب محفوظ واتهمه بالكفر وهناك ايضا من يعرف قيمة نجيب محفوظ واثني علي ادبه وهو عبد المنعم ابو الفتوح المحسوب علي التيارات الاسلاميه, بينما قال لينين الرملي: خاطئ من يظن ان الابداع قد يكبله وصول التيارات الاسلامية الي الحكم, لان الابداع مقيد منذ1952 وارفض التنبؤات بتقييد الاسلاميين للفن من الآن وما لدينا هو رؤي فقط للابداع في ظل الوضع الراهن, وقال د.حسام ابو البخاري ردا علي ماقاله د.مدحت حول الاسلاميين وغير الاسلاميين فالمقصود بالاسلاميين هم من يحرصون علي تطبيق المنظر الاسلامي في كل مناحي الحياة وليس تمييزا للمسلم عن غيره او انكار الاسلام علي احد, اما بخصوص الفن فيجب ان ننتقي منه مايصلح لان نوجهه للناس وما لا يصلح بينما قال د.فاضل سليمان: لن اتعامل مع الطرف الثاني من المناظره علي انني ضد الفن لانني ساهمت في صناعة فيلمين عن الجهاد والاسلاموفوبيا اضافة الي فيلم ثالث في الطريق, اضافة الي انني دائم التردد علي السينما مع اسرتي وان كنت ادخل افلاما اجنبية اكثر من المصرية بسبب الابتذال والعري الموجود في الافلام المصرية, ولكن لي راي آخر في الفن وهو انه قد يوظف في الدعوه ولي في الفن في حياة الني صلي الله عليه وسلم العديد من القصص, فمثلا نهر النبي ابو بكر الصديق بعد ان حاول منع فتاتين تغنيان وقال له في ديننا فسحه, كما انه سأل السيدة عائشة في مرة اثناء عودتها من حفل زواج وقال لها هل غنيتم ؟ وعندما اجابته بالنفي استنكر ذلك وقال لها لماذ لم ترددو اتيناكم اتيناكم, اضافة الي الحادي المنشد والعديد من القصص الاخري التي تؤكد ان الاسلام ليس ضد الفن نهائيا وكان السؤال الثاني التي دارت حوله المناظره حول استخدام الدراما في العهد القديم لتشوية الاسلاميين قال ابو البخاري: علي مستوي الدراما فقد شاهدت العديد من اوجه التشويه فظهر كل من هو ملتحي علي انه ارهابي كما حدث في فيلم الارهابي مثلا( وهنا انسحب لينين الرملي مؤلف الفيلم احتجاجا علي مهاجمة الفيلم ليكمل محمد العدل المناظره بدلا عنه) وفي مسلسل باب الخلق مثلا صور البطل القادم من افغانستان انه ضيف خفيف علي الامن الذي عامله معامله حسنه واحتجزه شهر واحد فقط بينما في الحقيقة كان الامن يعذب كل من يعود من افغانستان وهناك وايضا مسلسل العائلة و مسلسل الجماعه اللذان شوها التيار الاسلامي وقال مدحت العدل: هناك نماذج شاذه في التيارات الاسلاميه كما في كل التيارات ولو جسدت هذه النماذح في مسلسل فليس ذلك معناه انني اتجني عليهم بما ليس فيهم وقال محمد العدل:الفن لا يجب ان يقاس بمقاييس دينية او غيرها بل يقاس بالحق والجمال وان الطرف الآخر لو لم يعجبه فن الآخر فعليه ان لا يمنعه او يحجر عليه بل يرد علي المسلسل بمسلسل وعلي الفيلم بفيلم وفي النهاية الحكم للجمهور.