ذكرت مصادر بوزارة الخارجية أن وزير الخارجية، "محمد كامل عمرو،" أوشك على عرض حركة تنقلات رؤساء البعثات الدبلوماسية المصرية فى الخارج على المشير محمد حسين طنطاوي في آخر حركة شاملة يوقعها. وتشمل أهم السفارات المصرية بالخارج وهى واشنطن وباريس ولندن وبرلين وتل أبيب بالإضافة إلى موقع المندوبين الدائمين لمصر لدى الأممالمتحدة في نيويورك والمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف.
وأضافت المصادر أن هذه الحركة تعكس صراع الأجيال بقوة فى وزارة الخارجية، ففي حين يسعى عدد من السفراء المقتربين من سن الستين، وهو سن التقاعد، للحصول على عدد من المقاعد الرئيسية في الحركة التي ستشمل إجمالا قرابة 50 بعثة، فإن عددا آخر من الدبلوماسيين الحاصلين على درجة وزير مفوض منذ أكثر من عامين، والمستحقين قانونا رئاسة بعثات في الخارج، يتطلعون إلى فرصتهم، كما أن عددا آخر من الدبلوماسيين الذين ستتم ترقيتهم إلى درجة سفير في حركة ترقيات اعتيادية منتظرة خلال أيام ينتظرون فرصتهم، أيضا، في ترأس بعثات أجنبية.
ومن بين أبرز الأسماء التي قد تشملها الحركة، "إسماعيل خيرت"، وهو على درجة سفير، الرئيس الحالي لهيئة الاستعلامات، وهى المهمة التي تم تكليفه بها في آخر سنوات حكم الرئيس المتنحى حسنى مبارك، والوزير مفوض حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية في عهد ابوالغيط، والذي ما زال يعمل في مكتب وزير الخارجية حيث يشرف على ملف عملية السلام ويشغل منصب نائب مدير مكتب الوزير، ومجدي راضى، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء في عهد أحمد نظيف، ووفاء بسيم مدير مكتب أبوالغيط والتي احتفظت بمنصبها لفترة طويلة بعد ذهابه.
وأكدت المصادر أنه يوجد عدد من الدبلوماسيين يرتبط اسمهم بقوة بالنظام السابق كما أنهم أدلوا بتصريحات مضادة للثورة، بما يجعل فرص حصولهم على أي من السفارات الرئيسية، وخاصة فى البلدان التى بها جاليات مصرية كبيرة، أمرا صعبا.