اصبح بنك التنميه والائتمان الزراعى سيف مسلط على رقاب الفلاحين فبدلا من ان يمدهم بالقروض لتحسين الانتاج الزراعى والخروج من عسرتهم المادية اصبح عبأ على كاهلهم ليهددهم بالسجن صباح مساء جراء تراكم الديون والفوائد على الفلاحين الذين يضطروا لبيع مساحات من اراضيهم لسداد مديونيات البنك حاول عبدالعزيز عبده فلاح من قرية منشأة سلامه التابعه لمركز الرياض بكفرالشيخ 52 عاما ان يمر من ضائقه ماليه لبناء شقه ليتزوج وابنه الكبير محمد ففكر فى الأقتراض من بنك قرية بقلوله للائتمان الزراعى ليصرف سلفه زراعيه لمدة عام ووقف أمام الموظف كعادته ليخرج من درج مكتبه دفتر إيصالات أمانه قد يصل عدد التوقعات فيه الى 50 أيصال أمانه على بياض مقابل أن يحصل عبدالعزيز على 3الاف جنيه ويقول فى هذا الشأن أنه أقترض سلف كثيره وفى كل مره يوقع على نفس عدد الشيكات والتى تزيد عن400أيصال أمانه على بياض موضحا أن الفلاح لايعرف عنها شيئ بعد ذلك وتصبح حبل يلف على رقبته فى أى وقت ومن يطالب بها يتم تعذيبه بين المكاتب والموظفين وعند البدء فى أجراءات
الصرف قال له أحد الموظفين أن أمرا ماء قد أستجد فى صرف السلف الزراعيه ليكشف سرا خطيرا ما هو الأمر قال له تعليمات وقرارات من الريس الكبير قال له عبدالعزيز من رئيس مجلس إدارة البنك الرئيس المهندس على شاكر رئيس مجلس الإدارة حول أجراءات الصرف والسلف والعموم (دى حاجات بسيطه) الفلاح ربنا يسهل وعندما ذهب عبدالعزيز ليعرف ماذا تحوى تلك الأوراق بين سطورها فعلم عن كلمه عندما سمع عنها فزع وهرع (الرهنيه )وسأل بعدها الموظف وما هوالمطلوب أن توقع عليها للحصول على القرض فقال الفلاح (لبيع أرضى للبنك لما أخدش فلوس أفتح الله) ويحكى عن ذلك المخطط الخطير
لبنك التنميه و الأئتمان الزراعى بهدف الإستيلاء على أراضى المزراعين بجميع فروع البنك على مستوى الجمهوريه من خلال تحرير (رهنيات) لمنع الفلاحين من التصرف فى بيع أراضيهم والتى تضمنت قيود جديده تنص على قيام البنك بعمل (رهنيه) يتم تسجيلها بموجب عقد محرر بين البنك من طرف والفلاح من طرف أخربالشهر العقارىو تتضمن بنود العقد عدم السماح للفلاح بالتصرف فى بيع الأرض الزراعيه المالك لها الا بعد توقيع وموافقة البنك وكذلك سداد المستحقات عليه كما نصت بنود الرهنيه على عدم موافقة البنك له البيع للغيره فى حالة تعثر المقترض بالاضافه الى ضرورة توقيع مدير البنك على فسخ الرهنيه أوإلغائها من تسجيل الشهر العقارى لحق البنك فى القيام بالبيع والشراء للأراضى الزراعيه والتحكم فى مراجعة مساحة القطع المباعه.. كما تشمل بنود العقد حق البنك للبيع لنفسه من جانب واحد ودون حضور صاحب الحيازه الزراعيه أو المالك الأصلى فى حالة التأخر فى السداد لمده زمنيه تزيد عن شهرواحد فقط وبدون علم الفلاح. جاء تدبير ذلك المخطط البالغ الخطوره بعد صدور قرارمن قبل رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى بتسوية ديون المتعثرين على مستوى الجمهوريه وكذلك جدولة أصل الدين وأضاف الفلاحون أن القرار جاء تحت زعم من المهندس على شاكر رئيس البنك الرئيسى للأئتمان الزراعى وذلك لضمان حق البنك فى الحصول على قروض العملاء للسلف الأستثماريه حسبما ماأكد مصدر مطلع ببنك الأئتمان بكفرالشيخ وكشف الفلاحون أن الهدف الرئيسى من وراء ذلك للضغط علينا للإستيلاء على الأراضى الزراعيه لصغار المزراعين وتشريد أسرهم وعودة زمن الاقطاع ثم طرحها للبيع لصالح أصحاب النفوذ والجاه من كبار عملاء البنك عنوه دون وجه حق لأصحابها فى الاعتراض لأن البنك أعطى لنفسه كل الحقوق مستخدما الكرباج ويجسد فيلم الأرض على كل شبر فى أرض مصر والنجوع والقرى ولتحترق الأرض من شدة حزنها من جراء قسوة المسئولين ببنك الأئتمان ووصفوه بالسيف المسلط على رقاب الفلاحين.