حذرت صحيفة سورية حكومية الجمعة من ان نسبة الهدر في الطاقات والموارد هي من بين الاعلى عالميا اذ بلغت نحو 40 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي في سوريا، ووصفته بانه العدو الثاني "بعد الفساد". وذكرت صحيفة تشرين الحكومية ان نسبة الهدر في الطاقات والموارد بلغت بين "35 الى 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي" مشيرة الى انها "نسبة مرتفعة جدا وتعتبر من أعلى النسب عالميا".
ونقلت الصحيفة عن وزارة الكهرباء ان نسبة هدر العاصمة دمشق المثبتة في الكهرباء هي نحو 35 بالمئة فيما بلغت في بعض المحافظات 40 بالمئة "وهو هدر بلغت قيمته اكثر من ملياري دولار سنويا".
ولفتت الصحيفة الى ان القيمة المهدورة "كفيلة في سد حاجة كامل البلد من الطاقة".
وتواجه سوريا التي تنوي فتح قطاع الكهرباء للاستثمارات الخاصة، ازمة حادة على صعيد الطاقة، ويؤكد المسؤولون والخبراء في سوريا ان البلاد بحاجة الى استثمار سريع في قطاع الكهرباء لبناء محطات جديدة واصلاح المحطات القديمة، يقدر بنحو مليار يورو.
وتنتج سوريا بحسب السلطات بين 5500 و6200 ميغاواط يوميا، ويعود سبب العجز البالغ حوالى 1000 ميغاواط الى النمو السكاني الكبير والاستخدام غير المشروع للتيار، ووجود محطات قديمة تحتاج لعمليات صيانة ضخمة لكي تتمكن من العمل بكامل طاقتها.
أما من جهة هدر المياه، فاكدت الصحيفة ان نسبة الفاقد تتجاوز 25 بالمئة من الإنتاج.
واعتبرت الصحيفة ان الهدر "هو العدو الثاني بعد الفساد الذي يجب أن تحاربه كل الخطط والسياسات الحكومية" مشددة على ضرورة اتباع "نهج جديد وانقلاب جذري على كل العادات والممارسات التي جعلت منا قوما لا يعرف كيف يستخدم موارده ولا كيف يحافظ عليها".