كانت مشاجرات واشتباكات كثيرة هي نتاج جمعة "الكرامة" في ميدان التحرير، بين الإخوان والعديد من القوي السياسية، وتم استخدام الصواعق الكهربائية فى المشاجرات، فيما رفع خصوم الإخوان الأحذية فى وجه أعضاء الجماعة وأمين حزب الحرية والعدالة بالدقهلية، ورفض بعض الشباب المستقل أن يلقى أمين الحزب كلمة بعد كلمة د.محمد غنيم. وانقسم الميدان إلى منصتين بجوار البعض، ألقى "غنيم" كلمته فى إحداهما، فيما ألقى أمين حزب الحرية والعدالة كلمته من المنصة الأخرى، فى نفس التوقيت.
وأصدرت أمانة حزب الحرية والعدالة بالدقهلية بيانًا بشأن الأحداث التى طالت الحزب وأمينه المهندس إبراهيم أبوعوف بعد منعه من إلقاء كلمته عقب كلمة رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط، الدكتور محمد غنيم، خلال فاعليات جمعة العزة والكرامة.
وقال الحزب فى بيانه إنه يرفض ما حدث من محاولة البعض شق الصف الوطنى، والمهاترات والألفاظ الخارجة، وكذلك استيلاء الدكتور محمد غنيم على الميكروفون، ورفضه أن يتحدث أحد غيره،
وأضاف الإخوان في البيان :"نؤكد إصرار الحزب على تحقيق أهداف الثورة جميعًا، كما نؤكد أننا لن ننجر إلى تلك المهاترات والمواجهات المفتعلة والتى لن يستفيد منها إلا أعداء الثورة والوطن وأعداء الإستقرار، وسنعمل على إعلاء المصلحة العامة للوطن بوحدة الصف والبعد عن المتاجرة بدماء الشهداء وآلام المصابين"، وأكد الدكتور محمد غنيم، فى كلمته خلال التظاهرات التى شهدتها المنصورة أمس الأول، أن الميدان أعلى من السلطة العسكرية وأقوى من البرلمان، وأن أهالى الشهداء وأسرهم لن يقبلوا الدية ويريدون القصاص ولن يتأتى ذلك فى خلال حكم العسكر ولكن من خلال تشريع بإقامة محاكمات علنية وهى الرسالة التى نوجهها من خلال الميدان الذى اختار أعضاء البرلمان.
وطالب "غنيم" الثوار ألا يتركوا الميدان إلا بعد أن يرحل العسكر ويسلموا السلطة للمدنيين، مشيرًا إلى أن من أتى بالنواب يستطيع أن يأتى بغيرهم.
وأضاف: الحرية والعدالة الاجتماعية لن تحققها حكومة انتقالية أو مجلس عسكرى ولكن تتحقق من خلال سلطة رئاسية منتخبة، موضحاً أن مستقبل مصر يتمثل فى صياغة دستور توافقى يقبل الحريات كما أعلنها الأزهر الشريف والمتمثلة فى حرية العقيدة وحرية الإبداع.