نشرت صحيفة نيويورك تايمز خبرا اوردت فيه ان التحركات الأخيرة من قبل السلطات الحكومية ضد الصحفيين المصريين أثارت انتقادات حادة من وسائل الإعلام، وأدت إلى اتهام رئيس البلاد الاسلامي الجديد انه على استعداد لتوظيف نفس التكتيكات التي استخدمها الرئيس السابق حسني مبارك لخنق المعارضة. في الأسبوع الماضي، أوقفت السلطات قناة التلفزيون الفضائية التي ظهر في احد برامجها ,توفيق عكاشة، وهو معارض حاد للرئيس محمد مرسي،. وصادرت السلطات يوم السبت نسخا من صحيفة الدستور اليومية، والتي نشرت الادانات العادية للجماعة الاسلامية. في حالات أخرى، عيب علي المحررين استمرار الانتقادات لحكام مصر الجدد. ويوم الأربعاء، للمرة الثانية خلال أسبوع، اتهم رئيس تحرير إحدى الصحف اليومية القومية بمراقبة الكتاب الذين كتبوا أعمدة حرجة علي جماعة الإخوان. بينما يقول كثير من الناس إن شخصيات وسائل الإعلام الجديدة مثل عكاشة يذهبون بعيدا جدا - علي ما يبدو لتهديد السيد مرسي والإخوان بالعنف - الا ان تصرفات الحكومة احيت مخاوف بشأن أساليب الإسلاميين الذين استعداد لاستخدامها لتعزيز قبضتهم على السلطة.
وقال هاني شكرالله، رئيس تحرير صحيفة الأهرام على الانترنت، وهو موقع باللغة الانجليزية, "ما يحدث خطير للغاية. لقد حصلنا على منظمة ليست مهتمة بديمقراطية الصحافة، أو تحرير الصحافة, انها مهتمة بالاستيلاء عليها." في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين. يسلط الجدل الضوء أيضا على التحديات التي يواجها قادة مصر الجدد بسعيهم للاستراتيجية التي تغير بعض ملامح من دولة مبارك السلطوية، بينما لا تزال أساساته قائمة. السيد مرسي وحلفاؤه يقولون انهم يوجهون طبيعة مصر تجاه العدالة من خلال تعيين وزراء ومساعدون ذوي الميول الاصلاحية في حين تطهير مراكز القوى التقليدية - مثل الجيش ووزارة الداخلية - من الحرس القديم المكروه.