انتشل عمال الانقاذ المزيد من الجثث بعد مرور ثلاثة ايام على زلزالين ضربا شمال غرب ايران بقوة وأسفرا عن مقتل أكثر من 300 شخص لكن المسؤولين هونوا من امكانية ارتفاع عدد القتلى بشكل كبير. ووقع زلزالان كبيران أحدهما قوته 6.4 درجة والآخر 6.3 درجة في إقليم اذربيجان الشرقية بعد ظهر يوم السبت فسوى قرى بالأرض وأسفر عن إصابة الآلاف حول بلدات أهر وورزقان وهريس قرب تبريز عاصمة الإقليم.
وقالت وكالة فارس للانباء ان فرق الانقاذ انتشلت بمساعدة الكلاب المدربة جثة شابة في قرية سرخاب وانها تقترب من العثور على المزيد.
ونقلت وكالة العمال الايرانية للانباء تقارير اخرى عن تعرض مئات القرى لاضرار كبيرة مما زاد المخاوف من ارتفاع عدد القتلى بعد وصول فرق الانقاذ الى مناطق استحال الوصول اليها من قبل.
لكن مسؤولين رفضوا تكهنات بارتفاع كبير في اعداد القتلى وقالوا ان الرقم النهائي قد يقل عن الرقم الذي اعلن عنه.
وقال المحقق الاقليمي بهرام صمدي راد "الكثير من الارقام تستند الى تكهنات ولم توثق. لا نستطيع اعطاء رقم محدد لعدد القتلى لكننا نعتقد انه سيقل عن 300 ."
وفي طهران وكراج وقم تدفق الالاف خلال الليل على مراكز الصحة للتبرع بالدم وقال تلفزيون برس تي في انه كان من بينهم الرباع الفائز بالميدالية الذهبية في الدورة الاولمبية بهداد سليمي.
وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لعمليات اسقاط مواد اغاثة من الجو ولمسؤول يوزع حصص الطعام وخياما بعد انتقادات لوسائل الاعلام بتجاهل الكارثة وبث برامجها العادية.
وبعد ان زار المناطق المنكوبة يوم الاثنين أعلن محمد رضا رحيمي نائب الرئيس الايراني تخصيص أموال طارئة لجهود الاغاثة.
ونقلت عنه وكالة مهر للانباء قوله "في هذه الاحوال اي انتقادات يوجهها الناس لنا هي مقبولة ويجب ان نعمل كلنا بكل ما بوسعنا من أجلهم."
وتعرضت الحكومة الإيرانية للانتقاد بسبب طريقة تعاملها مع الزلزالين حيث ترددت شكاوى بشأن نقص الخيام وقرار الرئيس محمود أحمدي نجاد المضي قدما برحلة خارجية الى السعودية.
وزادت توابع الزلزالين التي تجاوز عددها 20 هزة من معاناة كثيرين فقدوا منازلهم ويعيشون في ملاذات مؤقتة.