نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان الرئيس المصري محمد مرسي قام يوم الثلاثاء بمنح ميداليات لقادة عسكريين مؤخرا في القصر الرئاسي خلال حفل ام يترك شكا ان القادة سيتنحون من دون احتجاج. و قدم الي المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، وسام النيل، الأكثر شهرة وشرفا في البلاد. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط والتي تديرها الدولة أنه حصل على الميدالية "تقديرا لجهوده في حماية وخدمة الأمة المصرية." وقدم الي سامي عنان، الذي شغل منصب نائب طنطاوي و رئيس اركان الجيش، وسام الجمهورية. و عين طنطاوي وعنان، الذين أجبروا على التقاعد الأحد، مستشارين للرئاسة. و أطاح مرسي بطنطاوي وعنان بطريقة مثيرة وغير متوقعة هزت القيادة العسكرية. وبدا هذا التحرك لانهاء الصراع على السلطة بين الرئيس والقيادة العسكرية، وهي المعركة التي كان يفترض الكثير من المصريين أن تستمر لسنوات. وعين عبد الفتاح السيسي، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية وعضوا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، خليفة لطنطاوي. تم استبدال عنان باللواء محمد عصار، وهو ايضا عضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
على الرغم من أن البعض عبروا عن مخاوفهم أن تلك التحركات يمكن أن تحدث ردة فعل من المؤسسة العسكرية أو موجة من الاضطرابات الشعبية، الا ان قرارات مرسي يبدو أنها وردت من دون ضغينة. وفقا لأحد أفراد الجيش المصري الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، ان قبول تأكيد مرسي للمراقبة يوضح رغبة القادة العسكريين للتنازل عن بعض الصلاحيات الواسعة التي اكتسبوها بعد سقوط الرئيس المصري حسني مبارك في فبراير 2011. وقال الضابط، الذي لم يكن مخولا التحدث الى الصحافة "انه لم يشكل مفاجأة بالنسبة لنا، لكننا قبلنا هذا من أجل مصالح الأمة. اننا لا نريد ان نحكم. نحن نريد فقط ما هو أفضل لهذا البلد. بالنسبة لنا، يجب أن يكون هناك تغيير, اننا بحاجة إلى دماء جديدة وروح جديدة لتكون قادرة على العمل مرة أخرى " وأضاف أن القرارات التي كان قد رسمها لاقت قبولا واسعا.