قتل جنديان نيوزيلديان واصيب ستة آخرون بجروح في هجوم في ولاية باميان وسط افغانستان، كما اعلن الاحد رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي الذي استبعد في الوقت نفسه امكانية تسريع انسحاب قوات بلاده من هذا البلد. وبهذا يرتفع الى سبعة عدد الجنود النيوزلنديين الذين قتلوا في افغانستان منذ انتشرت قوات نيوزيلندية في هذا البلد.
وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي انه "يوم مأساة كبيرة".
واضاف "بالنسبة لنيوزيلندا البلد الصغير، فقدان سبعة من رجالنا ثمن هائل تدفعه. انه يزيد المخاطر التي تواجهها قواتنا يوميا خلال عملها بلا كلل لاعادة الاستقرار الى الولاية".
واوضح رئيس الوزراء ان الجنديين قتلا في هجوم السبت عندما توجها لمساعدة قوات امن محلية اشتبكت مع مسلحين يعتقد انهم متمردون قرب بلدة في الولاية الواقعة وسط البلاد.
وقتل في الهجوم ايضا عنصرا امن افغانيان واصيب اضافة الى الجنود النيوزيلنديين الستة مدني واحد وعشرة عناصر امن افغان.
والوحدة النيوزيلندية التي ينتمي اليها هؤلاء الجنود تنتشر في باميان منذ تسع سنوات ومهمتها المساعدة في اعادة الاعمار.
واكدت قوة الدفاع في نيوزيلندا ان الجنديين كانا من افراد الفريق النيوزيلندي لاعادة الاعمار في الولايات الذي يتمركز في باميان منذ تسع سنوات.
وقال رئيس قوة الدفاع اللفتنانت جنرال ريس جونز "نشعر بحزن عميق لهذه الخسارة واعبر باسم قوة الدفاع النيوزيلندية عن تعاطفي مع عائلتي الجنديين وزملاءهما ورفاقهما".
واوضح جونز ان اطلاق النار بدأ حوالى الساعة السابعة من السبت عندما تعرضت قوة من الشرطة الافغانية لاطلاق نار خلال محاولتها توقيف متمردين.
ودعيت وحدات نيوزيلندية للمساعدة في اعادة الاستقرار فهاجمتها مجموعة اخرى من المتمردين، كما اضاف.
وتابع ان "قذائف مضادة للدروع واخرى اصغر حجما اطلقت على آلياتنا المدرعة"، موضحا ان "اثنين من جنودنا قتلوا وجرح ستة آخرون خلال الهجوم الذي استمر دقيقتين او ثلاث دقائق".
واكد رئيس الوزراء ان الهجوم لن يؤثر على الموعد المحدد لانسحاب القوات النيوزيلندية من افغانستان العام المقبل.
واعلنت الحكومة النيوزيلندية في ايار/مايو انها ستسحب في نهاية 2013 جنودها ال145 المتمركزين في باميان، وذلك قبل عام من الموعد المقرر اصلا لانسحابهم بعدما مهدت الطريق لتسلم مسؤولياتها الى السلطات المحلية.
وقال وزير الخارجية موري ماكولي ان الرحيل المبكر "يعكس العمل المهم الذي قام به فريق اعادة الاعمار النيوزيلندي لاعداد الولاية لانتقالها الى السلطة المحلية".
واكد ان نيوزيلندا ستواصل دورها التطويري في ولاية باميان حيث نشرت فرق اعادة الاعمار في 2003 لتقديم الدعم في تدريب الضباط في افغانستان.
وكانت وحدة النخبة الجوية النيوزيلندية المتمركزة في كابول وقوامها حوالى 40 عسكريا انهت مهمتها في آذار/مارس.