تحدثت صحف كويتية عما وصفته ب(فزعة نيابية كويتية لسبطي الرسول الكريم " الحسن والحسين" من قبل نواب حاليين ونواب في المجلس المبطل ، بعد أن تمت الاساءة لهما من أحد المغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مطالبين الحكومة بتطبيق القانون وحفظ هيبة القانون، وأن ينال من تطاول على سبطي الرسول اشد الجزاء(. وحسبما نشرت صحيفة (السياسة) فقد طالب النواب وزارة الداخلية والنيابة العامة"بالتحرك ضد من أعمى الله بصره وبصيرته عندما تجرأ على سبطي الرسول حتى ينال أشد الجزاء لتعرضه للمقدسات والثوابت الاسلامية ، والى تفعيل أجهزة الرقابة وألا تتوانى عن تطبيق القانون على كل من يسيء للمقدسات الاسلامية". وحذر النواب من التساهل في محاولات ضرب الوحدة الوطنية ، لان غياب هيبة الدولة وسيادة القانون ، يشجع على التطاول حتى وصل الامر الى التطاول على سبطي رسول الله وريحانتيه ، داعين الحكومة الى أن لا تنتظر التعليمات بتطبيق القانون وان تحفظ الدولة من التمزيق الطائفى. كما تنسق شخصيات وطنية كويتية فيما بينها بهدف تشكيل وفد لمقابلة الأمير الشيخ صباح الاحمد ومناشدته اصدار مرسوم ضرورة يجرم بث خطابات الكراهية والفتنة في المجتمع ، محذرة من تداعيات مثل هذه الاحداث على النسيج الاجتماعي ، وداعية الى الفينة والاخرى لتأجيج الاوضاع وتحقيق مكاسب انتخابية او شخصية منها. وأكدت مصادر مطلعة أن الحكومة تعمل على إعداد قانون متكامل لتجريم خطاب الكراهية ، الذي بدأ يتفشى وبوتيرة متصاعدة خلال السنوات الاخيرة ، وستعمل على اصدار هذا القانون بمرسوم ضرورة فوراً خلال فترة حل مجلس 2009 ، للحد من مظاهر الفتنة والتأجيج الطائفي والفئوي والمناطقي التي تعصف بالبلاد بين حين وآخر ، وتغليظ عقوبة المسيء لرسول الله أو أصحاب رسول الله أو التعرض لزوجاته أمهات المؤمنين ، وان الحكومة تنوي رفعه الى الأمير لتصديقه والعمل به. وقد أكد مصدر حكومي لصحيفة "السياسة " أن نواب مجلس 2012 المبطل هم من ساهموا برد قانون تغليظ العقوبة على المسيء للذات الإلهية والصحابة من خلال رفضهم التعديلات الحكومية على مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس 2012 قبل ابطاله بحكم من المحكمة الدستورية ، واشار الى أن الحكومة طلبت من فريق قانوني اعداد مشروع قانون يصدر بمرسوم ضرورة يتضمن التعديلات الحكومية التي رفضها المجلس المبطل لتغليظ العقوبة على المتطاولين والمسيئين، مشدداً على أن المرسوم سيصدر بعد حل مجلس 2009. ومن ناحية اخرى ، ذكر مصدر امني لصحيفة " عالم اليوم " ان المغرد الذي تعرض بإساءات بالغة لمقام سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحسن والحسين) رضي الله عنهما في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ينتمي الى إحدى الدول الخليجية المجاورة ولم يسبق له ان دخل الكويت نهائيا. واوضح المصدر انه بمجرد نشر التغريدة ، اصدر النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود برصد المغرد والقاء القبض عليه بأسرع وقت ممكن ، وبعد ساعة البحث اتضح ان المغرد خليجي ويغرد من الدوله المنتمي اليها ، وقد تمكنت الداخلية من التوصل الى رقم هاتفه واسمه كاملا ، واتضح بأنه لم يدخل الكويت نهائيا. واضاف المصدر ان وزارة الداخلية سوف تحيط الجهات الأمنية في الدولة الخليجية المنتمي اليها المغرد باسمه وارقامه والاساءة التي كتبها بحق (الحسن والحسين) رضي الله عنهما. وكان الديوان الأميري قد استنكر في بيان له الإساءات البالغة لمقام سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحسن والحسين) رضي الله عنهما في موقع التواصل الاجتماعي ، مؤكدا رفضه القاطع التعدي على قيم وثوابت المجتمع الكويتي الإسلامية الراسخة.