هدد حزب النور السلفى باتخاذ موقف حاسم حال استمرار تجاوز لجنة الصياغة بالجمعية التأسيسية للدستور، نتيجة اعتراض اللجنة على المادة الخاصة بحرية العقيدة، والتي تنص على اقتصار ممارسة الشعائر الدينية على الديانات السماوية الثلاث، مما تسبب فى تأجيل مناقشتها، وخلق أزمة داخل الجمعية. وعلق الدكتور يونس مخيون عضو الجمعية عن حزب النور، أن «لجنة الصياغة ليس لها أن تتدخل في المضمون، وإذا استمرت في هذا الأسلوب سيكون للحزب وقفة، وسيقوم بعرض هذه المشكلة على اجتماع الجمعية العامة المقرر له، الثلاثاء المقبل».
وأضاف مخيون فى تصريح صحفى، أن «اللجنة تدخلت معترضة على ممارسة الشعائر للديانات السماوية فقط، وهو اعتراض في غير محله، لأن النص الحالي يحافظ على النظام العام، وهو الأمر المتبع في دول كثيرة، ونصت عليه جميع الدساتير السابقة»، ومؤكدا: «إذا لم تؤدِّ اللجنة دورها كما هو، فلتتنحَّ، وتأتى لجنة أخرى».
من جانبه، قال الدكتور عمرو دراج، أمين عام الجمعية التأسيسية، إن "لجنة الصياغة لا تستحدث مبادئ جديدة أو تضيف جديدًا للمواد المعروضة عليها، وإنما تقوم بصياغة المادة بشكل محكم".
وأشار دراج الى أنه: "عندما تعيد لجنة الصياغة مادة إلى لجنة الموضوع في حالة وجود التباس في المقصود من المادة، فليس للجنة الحق بالزيادة أو النقصان في المادة".
من جهته، أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، المتحدث باسم الجمعية التأسيسية، عضو لجنة الصياغة، أن "اللجنة رأت أن مادة حرية العقيدة تحتاج إلى بعض المداولة، فقررت تأجيلها حتى تنتهي من صياغة باب الحريات، حتى يتم النظر إليها في سياق الباب كله بهدف ضبط الصياغة"، مضيفا أن «لجنة الصياغة ليس لها سلطة على المواد، ولا يوجد لأي لجنة سلطة على المواد".