قام الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، صباح اليوم السبت بلقاء رئيس المجلس القومي للمرأة الدكتورة مرفت التلاوي، بقصر الاتحادية في مصر الجديدة. وأشارت التلاوي عقب اللقاء إنها لأول مرة تلتقي الدكتور مرسي، وأن الرئيس تحدث عن وضع المرأة والمجلس القومي للمرأة والنهوض بها والعمل على التنمية الريفية، وأكد أن المرأة هي المقياس الحقيقي لتحقيق النجاح في العدالة الاجتماعية، وأنه لتحقيق العدالة الاجتماعية لابد من الاهتمام بتلك الفئة. وأضافت: انطباعي عن الرئيس خلال اللقاء أنه يساند حقوق المرأة ووضعها، ويساند المؤسسة القومية الخاصة بسياسات وتشريعات المرأة وهو المجلس القومي للمرأة. وفي ردها على أسئلة الصحفيين قالت: تمثيل المرأة بالحكومة الجديدة لم يرضني، وستستمر عندي حالة عدم الرضاء حتى تتم زيادة هذا العدد من النساء في الحكومة، وأنا أقدر أن الظروف التي تعيشها مصر هي السبب ، لأن القلق والحاجات والضرورات الملحة فرضت أمورا معينة، ولكن أنا غير قلقة لأنني لمست أن الرئيس سيساند المرأة بقوة ويحقق مطالبها.
وأوضحت: ما يقال عن التيارات الإسلامية والإسلام السياسي وما يلصق به من مهاجمته للمرأة والانقضاض على حقوقها، لم أجده اليوم في لقائي بالرئيس، بل هو مساند لعدم التمييز بين الرجل والمرأة والنهوض بالمرأة ووعد بإعادة النظر في حاجة وميزانيات المجلس وأهدافه، وبالتالي نحن ضمنا مساندة الرئيس للمرأة والجهاز المعني بها، كما أنه وعد بلقاء أكبر عدد من ممثلي الجهات المختلفة التي تمثل المرأة.
وأشارت إلى أنه يجب تعديل قوانين الانتخاب الخاص بمجلسي الشعب والشورى بحيث تلتزم الأحزاب بنسبة تمثيل محترمة للمرأة بقوائمها الانتخابية على غرار الجزائر التي تلزم الرئيس بإدراج أسماء مرشحات بنسبة من 20 إلى 30 % من كل قائمة انتخابية.
وقالت إن المجلس القومي للمرأة أعد مذكرة قدمت لرئيس الجمعية التأسيسية لوضع الدستور لضمان حقوق المرأة والنص عليها في الدستور الجديد، فنحن لا نريد أن ننتظر منحة من الرئيس أو البرلمان فيما يخص حقوق المرأة بل لا بد أن ينص عليها الدستور حتى لا تتعرض حقوق المرأة لهزات بتغير الرئيس أو البرلمان.