دعت إسرائيل رعاياها إلى مغادرة شبه جزيرة سيناء المصرية "فورا"، إثر تلقيها معلومات عن "اعتداءات ارهابية" يجرى تحضيرها ضدهم. وقال "المكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب" التابع لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في بيان له اليوم الخميس، إنه "يدعو جميع الإسرائيليين الموجودين في سيناء إلى المغادرة فورا والعودة إلى إسرائيل".
وأضاف المكتب في بيانه "بحسب معلوماتنا، فإن مجموعات إرهابية تتمركز في قطاع غزة، وعناصر أخرى تواصل جهودها الرامية إلى شن اعتداءات إرهابية في إجل قريب، ولا سيما عمليات خطف، تستهدف السياح الإسرائيليين في سيناء".
ودعا البيان أيضا جميع الإسرائيليين إلى تجنب السفر إلى سيناء حتى إشعار آخر.
وبحسب تقديرات القناة العامة في التلفزيون الإسرائيلي، فإن مئات السياح الإسرائيليين موجودون حاليا على شواطئ البحر الأحمر في سيناء.
ومنذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك مطلع 2011، تواجه مصر العديد من المشكلات الأمنية، وخصوصا في شبه جزيرة سيناء، حيث تعيش قبائل بدوية مسلحة تسليحا جيدا وتكثر عمليات التهريب، وخصوصا مع قطاع غزة. وكانت إسرائيل قد أعربت عن الأمل في أن تعيد السلطات المصرية بسط سيطرتها سريعا على شبه جزيرة سيناء.
ومن جهة اخرى، تسرع الدولة العبرية وتيرة بناء السياج الإلكتروني على طول 250 كلم من حدودها مع مصر.
وتقول إسرائيل إن هذا الجدار "يهدف إلى مكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية، إضافة إلى تسلل أفراد الجماعات المسلحة.
وأطلق عدد من الصواريخ على إسرائيل انطلاقا من سيناء، كما نفذت هجمات دامية انطلاقا من هذه المنطقة.
ووقعت سلسلة هجمات الصيف الماضي في إسرائيل بعدما تسلل مسلحون عبر سيناء وقتلوا ثمانية إسرائيليين. وقتل سبعة من المسلحين وثلاثة رجال شرطة مصريين أيضا خلال تبادل لإطلاق النار أعقب الهجوم، ما أدى إلى اندلاع أزمة دبلوماسية بين مصر وإسرائيل.