دعت صحيفة "فاينانشيال تايمز"البريطانية المجتمع الدولي بشكل عام ودول القارة الأوروبية والولايات المتحدة بشكل خاص إلى تشكيل ائتلاف دولي يعلن التزامه بتسليح الثوار في سوريا بالاسلحة الثقيلة.. محذرة من أن التقاعس عن أداء ذلك الدور سيكبدهم ثمنًا باهظًا. واعتبرت الصحيفة - في سياق تعليق أوردته اليوم "الاربعاء" على موقعها على شبكة الإنترنت -أن المجتمع الدولي في حاجة إلى تبني موقف جسور مثل الذي اتخذه الرئيس الامريكي باراك أوباما بهاجمة منزل أسامة بن لادن - زعيم تنظيم القاعدة السابق-وتدخل حلف شمال الأطلسي "ناتو" في ليبيا، وذلك من خلال تسليح جماعات الثورية السورية ممن ستوقع على ما أسمته الصحيفة "إعلان قيم ومبادئ" يضعه تسعة من قادة المجلس العسكري للجيش السوري الحر، يبدون فيه دعمهم لسوريا حرة ديمقراطية تعددية ويظهرون سيطرتهم على مناطق عازلة ويعترفون بالصحفيين الأجانب ونشطاء منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة التي ستتولى مهمة الإشراف على تنفيذ ما نص عليه ذلك الإعلان.
وأوضحت الصحيفة أن الثوار في سوريا سيسيطرون - عاجلا أم آجلا - على مقاليد الحكم في البلاد وبعد أن ينجحوا في الاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.. لافتة إلى أنه حالما يتحقق ذلك، ستمثل ذكرياتهم حول من وماذا فعل ليساعدها خلال نضالهم الطويل ضد الاسد وتحقيق حلمهم بوطن حر ديمقراطي أهمية بالغة بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا عن تلك التي توليها الآن لحسابات صناع القرار في بلدانهم.