لم يكن القطاع العام على خطة الرئيس الجديد سوى بضع كلمات أهمها أنه سيعيد له دوره ، وفي وسط هذا الكلام كانت الاضرابات هى الرد فى المحلة الكبرى، واخيرا عمال سيراميكا كيلوباترا وظلت مشكلة العمال كما هى لا مناص منها حتى قال البعض أن الثورة بدات من المحلة وستندلع من المحلة مرة أخرى، اضف الذى ذلك الكثير من المشاكل الاقتصادية الموجودة على الساحة. ولقد طرحت الفجر عدة تساؤلات أجاب عليها المهندس يحيى حسين عبد الهادى صاحب قضية عمر افندي، ومُنسق عام لحركة لا لبيع مصر، ومرشح محتمل سابق لرئاسة الجمهورية، وكان حوارنا كالتالي:
*كيف ترى احوال العمال بعد ثورة 25 يناير وتولى الرئيس الجديد؟
حقيقة لا استطيع ان اعمم راى على جميع العمال فهناك بعض العمال الذين يقطعون الطرق ويقومون باعمال تخريبة وهناك ايضا من يفترون على رجال الاعمال فهناك بعض العمال يكون مطلبها الاساسى هو تعيين ابنائهم فى المصانع ولكن على الجانب الاهر هناك عمال يعبرون عن مطالبهم بمنتهى التحضر وهؤلاء من يستحقوا الوقوف معهم ولابد من وجود علاقة سوية بين جميع الاطراف.
*هل ترى ان قانون العمال يحقق مطالبهم فعلا ؟
اعتقد ان هذا القانون قادر على الاتيان بحق العمال خصوصا انه وضع فى الستينات بما يعنى انه وضع فى العصر التى احتوت فيه الدولة العمال ووضعتهم فى نصابهم الطبيعي.
*هل ينصف برنامج النهضة العمال ام ان الحال يبقى على ماهو عليه؟
برنامج النهضة ليس اكثر من كلام طيب وعناوين جيدة.
*هل هناك تغيير فى القطاع العام بعد الثورة فى ظل اتجاه الإخوان المسلمين والدكتور مرسى إلى تطبيق نظام السوق الحر؟
الحقيقة لا يوجد تغيير والاهمال للقطاع مازال يشتد بل ان وزارة قطاع الاعمال هى وزارة تائهة حتى فى الحكومة الجديدة ولم يتولاها منذ الثورة الا الدكتور على السلمى عندما تولاها شهر ونصف وبعد ذلك تركت لقيادة اقدم مدير شركة قابضة ولم يتغير شيئا فى سياستها بل ان جميع القيادات التى كانت تعمل قبل الثورة مازالوا موجودين على روؤس الشركات وكل من باعوا الشركات مازالوا فى قيادتها القابضة ولم يوجد الان الا 153 شركة فى القطاع العام معظمها خاسر او خسر بعد الثورة بسبب الاضرابات.
*هل ترى أن إلغاء نسبة العمال فى مجلس الشعب تضعف منهم ؟
لا اعتقد ذلك فعندما كتب عبد الناصر هذا النص العبقري كان من اجل اجرءات ثورية خففت علينا الكثير من السنوات فى اقامة عدالة اجتماعية اما الآن فلا احد يستخدمها بمعناها الحقيقي.
* مارأيك فى اختيار الدكتور هشام قنديل رئيسا للوزراء؟
اختيار مفاجئ فقد وعد الرئيس مرسى فى لقائه مع الجبهة الوطنية ان يكون رئيس الوزراء هو شخصية وطنية سياسية وانا لا اشكك فى الدكتور هشام قنديل وارجئ تحفظاتى عليه الان وان كانت كل مقومات الرجل حتى الان انه شخصية وطنية مستقلة فمصر بها ثمانين مليون سياسى وطنى ان كانت تلك فقط المقومات وعلى الرغم من ذلك انا ارى هناك جوانب ايجابية او اعتبرها (تلكيك على الفرح ) انه رئيس وزراء شاب وعلى علم بملف المياه وهو من اهم الملفات الآن.
* مارأيك فى الوزراء الذين رفضوا الاستمرار فى الوزار كمنير فخرى وزير السياحة ؟
من حق كل شخص ان يعمل مع من يستريح معه وارى انه جميل ان نرى اشخاص ترفض الوزارة فهذا شئ جيد.
* كيف ترى اداء حكومة الدكتور كمال الجنزورى؟
اولا اقول للدكتور الجنزورى شكرا لقد تولى الوزارة فى اوقات عصيبة منع حتى من دخول مقر رئاسة الوزراء ومن عابوه هم الان يشكرونه وتحمل سخافات كثير لم يتحملها الكثير واستطاع ان يحدث انجازات واضحة فى فترة قصيرة.
* ماذا تطلب من العمال الآن لموجهة التحديات؟
اطلب منهم حسن الاختيار في من يمثلهم ، واطالب العمال الثوريين ووجه مصر الحقيقى ان يرفضوا الدخلاء عليهم ويجب ان تكون لهم السيادة.