اختار الرئيس محمد مرسى ومن خلفه مكتب الإرشاد الدكتور هشام قنديل رئيساً للوزراء وهذ حقه أن يختار مايشاء لتولى مهام حكومته , لكن أن يخالف الرئيس كل وعوده وتعهداته لمؤيديه من مختلف الأطياف السياسية أثناء جولة الإنتخابات والذين جاءوا به الى رئاسة مصر فهنا تكمن المشكلة..! هى نفس المشكلة التى " زهق " منها كل المتعاملين مع الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذى ترأسه الدكتور مرسى وهى عدم الوفاء بالوعد وعدم الرجوع الى مبادئ العهد .! الرئيس مرسى كانت وعوده السابقة قبل أن يصبح رئيساً لكل المصريين وليس جماعة بعينها أن رئيس حكومته سيكون شخصية وطنية ومستقلة وذى خبرة سياسية واقتصادية ، لكن الذى جرى أن رئيس الوزراء الجديد كما يراه الكثيرون من القوى السياسية هى شخصية لا تملك الخبرة السياسية و الإقتصادية الكافية , ولكنه من الشخصيات التى يرضى عنها مكتب الإرشاد , ويؤكد البعض الآخر فى الوقت نفسه أنه من الإخوان . أما المؤهلات العملية لرئيس الوزراء الجديد أنه تولى ملف المياه خلال وزارة شرف وبعده الجنزورى وهو الملف الذى تتحمله فى الأساس وزارات سيادية أخرى ولايحمله الوزير وحده .. فما هى خبرة قنديل إذن التى تجعل منه رئيساً للوزراء فى الفترة الصعبة التى تعيشها مصر إقتصادياً وسياسياً ؟! لقد قال الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، " أن المهمة الرئيسية للحكومة القادمة ستكون مواجهة الثورة المضادة، التى تستخدم أدوات دولة مبارك ?جهاض ثورة يناير,مطالباً أن يتم البدء فى حركة محافظين لمواجهة دولة مبارك مع مراجعة أمينة لحركة الشرطة حتى نستعيد ا?من، بعد إعلان تشكيل الحكومة" ...! ياترى ستكون هذه هى مهمة قنديل الأولى والأهم بعيداً عن حال وأحوال الناس التى ضاقت ذرعاً ؟! وهل ستأتى باقى شئون وزارات مصر فى مرتبة ثانية وأن المهم هو التخلص من كل الماضى فى مؤسسات الدولة ؟! هل جاء إختيار قنديل فقط ليصبح أداة الإخوان فى حربها مع مؤسسات ترى أنها لازالت تناصر مبارك وأن مهمة قنديل التخلص من هذه المؤسسات وأن " الهدم" سيبقى مستمراً قبل البناء الموعود .. أم أن رئيس الوزراء الفعلى سيكون هناك فى مكتب الارشاد وسيدير الوزارة بمنتهى الشطارة..!! هل سيكون لدينا رئيسان للوزراء واحد " شاطر" والثانى فى مواجهة الثورة المضادة ؟! المزيد من مقالات حسين الزناتى