رد مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان في معركة كلامية بين البلدين، وببيان صدر عن مكتب المالكي قال فيه إن تصريحات رئيس الوزراء التركي الأخيرة تدخل جديد في شؤون العراق الداخلية، وأن السيد أوردغان يستفز بتصريحاته هذه العراقيين جميعا، وخصوصا من يعتقد أنه يدافع عنهم. ووصف مكتب المالكي تصريحات أردوغان، التي قال فيها إن أنقره لن تظل صامتة إذا بدأت بغداد نزاعا طائفيا، وصفها بالمستفزة.
وكان أردوغان حذر أمس من أن أنقرة لن تبقى صامتة في حال قامت بغداد بتشجيع نزاع طائفي في العراق.
وقال أردوغان في البرلمان أمام نواب حزبه في أنقرة إن على المالكي أن يفهم هذا الامر: إذا بدأتم عملية مواجهة في العراق تحت شكل نزاع طائفي فمن غير الوارد أن نبقى صامتين.
وندد أردوغان بتصريحات المالكي التي وصفها بأنها "تصريحات قبيحة وغير لائقة"، في إشارة إلى استنكار المالكي في الثالث عشر من الشهر الحالي ل"التدخلات التركية" في شؤون بلاده، محذرا من "خطورة نشوب صراع طائفي قد يؤدي إلى كارثة لا تسلم منها تركيا نفسها".
وكان أردوغان دعا الأسبوع الماضي زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية إلى "الإصغاء لضمائرهم" للحؤول دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم إلى "نزاع أخوي".