إعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم / الثلاثاء/ أن سقوط عشرات القذائف الصاروخية من باكستان على أجزاء في شرق أفغانستان يومي أمس وأمس الأول والتي تزامنت مع تحذيرات كابول لإسلام أباد من القيام بأعمال قصف جديدة عبر الحدود قد ساهمت في زيادة حدة التوتر بين البلدين. ونسبت الصحيفة الأمريكية في تعليقها الذي أوردته على موقعها الإلكتروني إلى رئيس شرطة إقليم كونار الواقع بشرق أفغانستان قوله إن نحو 960ر1 قذيفة، أغلبها قذائف مدفعية، سقطت على أجزاء مختلفة من الإقليم خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن باكستان لا تزال تنفي هذه الاتهامات. وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات القصف التي تعرضت لها أفغانستان كانت النقطة المحورية التي تمركزت حولها نقاشات البرلمان الأفغاني يوم أمس الأول إضافة إلى أنها أثارت موجة من الإحتجاجات بين الفصائل السياسية في أفغانستان، حيث أعرب عدد من النواب الأفغان عن اعتقادهم بأن حكومة الرئيس كرزاي هي في الحقيقة أضعف من أن تتبنى رد فعل عنيف إزاء ما حدث. ونوهت الصحيفة إلى تحذيرات أفغانستان بإمكانية قطع العلاقات مع باكستان جائت عقب أيام من لقاء جمع بين رئيس الوزراء الباكستاني راجه برويز أشرف والرئيس الأفغاني حامد كرزاي في كابول تم خلاله مناقشة الجهود المشتركة الرامية إلى إقناع حركة طالبان بالانضمام إلى محادثات السلام إلى جانب وقف عمليات القصف الحدودية. وأفادت الواشنطن بوست -في ختام تعليقها- بأن قرار إسلام أباد إلغاء وضع اللجوء لما يقرب من 3 مليون مواطن أفغاني، والذي يقر بقانونية البدء في ترحيلهم بحلول نهاية العام الجاري، زاد من كم التوتر القائم بين الجانبين.