أشاد الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون الدولى والمفكر المعروف، بالكلمة الافتتاحية للدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنتخب، ووصفها بانها فى منتهى الذكاء والحرفية والبلاغة والهدوء ولا يخيف، بل بالعكس إنه يطمئن للغاية، وأنه لو كان أى شئ أخر من اى تيار مختلف فلن يقول أفضل مما ذكرة القيادى الإخوانى فى هذا اليوم التاريخى ببدء جلسة برلمان الثورة، ضارباً المثل بالدولة المدنية وسلمية واكتمال الثورة والعدالة الاجتماعية.
وأضاف، عيسى فى حوار شامل مع الإعلامى معتز الدمرداش ببرنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة2"، أن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك سئ ولا يقارنه أحد، والشكل الذى ظهر به البرلمان اليوم يطمئن الجميع والجدول الزمنى جيد خاصة بعدما ذكر الكتاتنى أن برنامج البرلمان هو تحقيق أهداف الثورة، وأوضح أن المطالبات بتسليم السلطة الآن لمجلس الشعب غير مفيد وسببه "شرخ" بين من قام بالثورة وشركاء الثورة خاصة بعد ما أعتبر البعض ان الجيش عقبة أمام تحقيق الثورة ويريد ان ينقلب عليها، وهو يفسر لنا التغيير من هتافات "الجيش والشعب إيد واحدة" إلى "يسقط يسقط حكم العسكر".
وحول ما ذكره بعض النواب الإسلاميين من إضافات على اليمين الدستورية فرق المفكر المعروف، بين الإضافة على اليمين الدستورية الذى أقسم عليه، وبين التعقيب عليه، لأنه فى الأولى عند إضافة جملة "بما لا يخالف شرع الله" فذلك تحفظ وإلغاء لليمين وليس تعقيب ومعنى ذلك أيضاً ان من أقسم بذلك من النواب فسيختار ما ينفذه حسب أهوائه وهو ما يعد غير دستورى وقانونى، موضحاً أن ما فعله النائب زياد العليمى من إضافة جملة "وتحقيق أهداف الثورة" فذلك إضافة لا تضر ولا تعتبر لاغيه لليمين، إلا أن اللائحة تمنعها أيضاً.
وتابع عيسى: "الاغلبية لن تسيطر على اللجنة التأسيسية اللى هتحط الدستور ومش قلقان من إن الإخوان هسيطروا على كده.. والكتاتنى أشار إلى أن المجلس سيراعى كافة التيارات والتوافق مع جميع الأحزاب حول وضع الدستور بما لا يخل بحقوقهم"، وحول الذكرى السنوية الاولى للثورة وتوقعاته ليوم 25 يناير أنه غير قلق على ذلك اليوم بسبب انصباب كافة اهتمام المواطنيين على العدالة والأمور الاقتصادية والحياة اليومية ومن ثم حلها هو الشغل الشاغل للجميع ولا أحد يفكر فى غير ذلك لأنها هذه هى الأساسيات، محذراً من انفجار ثورة الجياع وهذه المشاكل فى وجهه الجميع، والقلق منه غير مبرر، لأن الثوار فى الشارع وعلى الأرض منذ سنة ولم يحدث شئ، إلا أن الصحافة القومية تؤجج الفتنة والفزاعة من 25 يناير.