افتتح ناصر عبد المنعم رئيس البيت الفنى للمسرح العرض المسرحى "مدد يا شيكانارا "بمسرح السامر بجوار السيرك القومي بالعجوزة ، بطولة سميحة عبد الهادي، تامر الكاشف وسامح عبد السلام و محمد حجاج ورامي رمزي وخليل تمام وهاجر عفيفي،طارق أنور،ماجدة شعبان،محمد عزيزية،أحمد بسيم،أمير عز الدين،محمد النبوي،نوال العدل وعدد من أعضاء فرقتي السامر والشباب ،تأليف محمد أمين عبد الصمد ، اخراج عادل حسان ، ديكور محمد جابر والأزياء لجمالات عبده والإشراف الموسيقي لحازم الكفراوي بمشاركة فرقة الجنوب للموسيقي الشعبية والمنشد سمير عزمي ،بحضور ماهر سليم مدير مسرح الطليعة ونخبة كبيرة من نقاد المسرح والمهتمين بالحركة المسرحية ،إلى جانب لفيف من الاعلاميين والصحفيين ،يُعد هذا العرض أول إنتاج مشترك بين فرقتي الشباب التابعة للبيت الفني، و فرقة السامر التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة،.
يقدم العرض المسرحى على مدار 30 ليلة بأرض مسرح السامر.
يدور العرض المسرحى حول فكرة تأصيل الحكم وكيفية المشاركة فى الحكم من خلال القوى السياسية المتواجدة فى المجتمع بطبيعتها من حيث قوى المال ، القوى المادية ، قوى الحشد والتجيش، القوى المبنية على الاعتقاد الدينى .
يحكى العرض المسرحى عن وفاة شيكانارا خادم المقام الموجود فى الحارة ، وهو مقام تدور حوله كل حياة المواطنين واساليب معيشتهم، فيجتمع أهل الحارة بمختلف تنويعاتهم لاختيار من يتولى منصب خادم المقام ، فكل منهم يعكس رؤية مجمعته لصورة الحاكم من وجهه نظرهم ، فى ذات الوقت يكون هناك وعى يتخلق من خلال بعض الشخصيات التى ترى أن خادم المقام دور وليس منصب دائم ،
مما يدخل أهل الحارة فى صراع مع القوى التقليدية التى ترى أن منصب خادم المقام وما يرتبط به هو قاصر عليهم فى اطار توزيع القوى والمصالح ،وتختتم المسرحية بنهاية مفتوحة طارحة علامة استفهام على المتلقيين أو المتفرجين على من يحق له الحكم والشروط الواجب توافرها فيه والألتزامات الواجبة عليه وشكل توزيع القوى فى المجتمع وتأثيرها فى الاختيار .
وصرح عبد المنعم إن الفكرة اقترحها مخرج العرض عادل حسان وتحمس لها الطرفان باعتبار انه من الطبيعي أن تتعاون جهات وزارة الثقافة المختلفة و تتكامل فيما بينها لإنتاج عرض جيد وقوي .
وأشار محمد أمين أنه كتب مسرحية "مدد يا شيكانارا" سنة 1998 ليناقش فكرة الحكم ومعايير تولي الحاكم، ورؤية كل من أصحاب المصالح والجماعة الشعبية للحاكم، مضيفاً أنه اهتم بتوظيف المأثور الشعبي من أدب وعناصر الثقافة المادية الشعبية من معمار وفضاءات مثل الموالد والاحتفالات الشعبية والأزياء والأفكار الشعبية مثل الاعتقاد في الأولياء والغيبيات والتي تشكل جزءا من وعي الشعب سعيا لتكريس السلطة وذلك لكشف كيف يتم السيطرة علي وعي الشعب المصري وتزييفه، مشيرا إلي أن العمل تمت كتابته في الفترة التي شهدت بداية بيع كل شيء في مصر، بدءا من بيع الشركات حتى بيع الأفكار وبيع القرار السياسي للدولة.
كما أشار المخرج عادل حسان إلي أنه بمجرد قراءته للنص تحمس لإخراجه وشعر بأهمية تقديمه الآن، خاصة أن كل الأعمال التي تناقش الحراك السياسي تقدم بشكل مباشر أو توثيقي وقليلون هم من يقدمون دراما ، كما في نص "مدد يا شيكانارا".
و أضاف حسان ان من أهم ايجابيات العرض، تقديمه من خلال جهتين إنتاجتين من أجل نشاط مشترك، تم فيه استخدام امكانات الجهتين من طاقات بشرية وإنتاج مادي يمكن من خلاله تقديم هذا العمل الذي يقدم من خلال روح الموالد الشعبية وكجزء منها، إضافة إلي وجود ألعاب ترفيهية شعبية حقيقية بمنطقة تقديم العرض .