واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة في أكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المولى ومحمد عبد الكريم بحضور المستشار محمود الحفناوى بالمكتب الفنى للنائب العام بامانة سر أحمد عبد الهادى .. مشاهدة الأسطوانات المدمجة في القضية المعروفة إعلامياً بمذبحة بورسعيد .. حيث شهدت الجلسة العديد من الأحداث الساخنة بين مشادات كلامية بين المدعيين بالحق المدني دفاع المتهمين .. وصراخ من اهالي الضحايا داخل القاعة بعد رؤية والد أحد المجني عليهم لأبنه قبل بدء المباراة وهو يقف مع اصدقاءه في الصفوف الأولي من المدرج الشرقي " موقع الحادث " ينشد الأناشيد ويمارس نشاطه كألتراس اهلاوي والبهجة في عينه لم يعلم بما سيحدث له . وايضا شهدت القاعة احداثاً تقشعر لها الأبدان عندما عرض سي دي يتضمن مشاهد للأحداث الدامية وفرار شباب الالتراس الأهلي وسط زعر وخوف بينما وقف جمهور النادي المصري يحتفل بفوزه علي نغمات أغنية حكيم الشعبية " كله يرقص " .. فصرخ الأهالي بالقاعة قائلين " قتلوا ولادنا وواقفين يرقصوا "
بدأت الجلسة في تمام الساعة 11 صباحاً وبدأت المحكمة في عرض الأسطوانة الأولي والتي تضمنت حلقة من برنامج مساء الأنوار علي قناة مودرن سبورت وظهر بها عدد من المتهمين أثناء الأحداث وهم ينهالون علي المجني عليهم بالضرب .. فقال المدعون بالحق المدني للمحكمة ان هذة اللقطات تتضمن عدد من المتهمين مرتكبي الحادث وتبرز وجوههم .. فأعترض دفاع المتهمين وقال للمحكمة انه يتضامن مع المدعين بالحق المدني في ان هذة المشاهد تبرز وجوه المتهمين الحقيقيين ولكنهم بعيدين كل البعد عن المتهمين الماثلين بقفص الإتهام .. ظهر في المقطع الثاني من الأسطوانة نزول جماهير النادي المصري في ارض الملعب والقاء الشماريخ علي المدرج الشرقي الخاص بجماهير النادي الأهلي الذين حاولوا الفرار من خلف المدرج وسط هتاف جماهير النادي المصري في ارض الملعب وهم يشيرون الي جماهير الأهلي وهم يهربون " أهم أهم اهم .. ال ....... أهم " وتضمن الهتاف لفظ خارج وخادش للحياء .. اما المقطع الثالث كان بإسم مكالمة المتهم وهذا المقطع تضمن محادثة المتهم فؤاد فضل كابو الأتراس المصري في برنامج مساء الأنوار علي قناة مودرن سبورت وكانت تلك المداخلة قبل وقوع الأحداث الدامية التي شهدها الأستاد خلال المباراة وقال في المداخلة انهم كألتراس مصري ومواطنين مصريين لم يقوموا بأفعال تضر البلاد ولكنهم شاهدوا التهديدات علي رابطة الألتراس الأهلاوي والتي تضمنت الوعيد لهم عند حضور المباراة فقال انهم لا يخشون التهديدات ولكنهم يحترمون من يحترمهم ويدخلون بلادهم وسط احترام شديد لأهلها . وكان المقطع الرابع يتضمن مشاهد نزول الأهلي من القطار في محطة الكاب وركوبهم الأتوبيسات من هناك وسط هتافات والاناشيد المعروفة للأتراس الأهلي وسط وجود الشرطة العسكرية وكانت المشاهد مصورة من قناة مودرن سبورت .. ومشهد اخر لدخولهم الأستاد وهنا صرخ احد الأهالي قائلا " ابني اهو ياسيادة القاضي " ووجه الشتائم الي المتهمين قائلا " الله يخرب بيتكم " ودخل في نوبة بكاء وجلس واضعا يديه علي رأسه وظل يبكي طوال الجلسة ويشاهد ابنه والمشهد يتكرر علي شاشة العرض .. ومشهد اخر لأب يحمل طفله علي أكتافه فيبكي المعلق في البرنامج ويقول ماذا لو عاد هذا الأب بدون ابنه . قدم المحامي محمد الوكيل مدعي بالحق المدني عن الضحايا من اهالي بورسعيد .. 3 الاسطوانات كانت الأولي يتضمن حوار مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مع الأعلامي عماد أديب علي قناة السي بي سي الفضائية وصف فيها المباراة بإنها عادية مثل أى مباراة وأنه لم ترد أى معلومات مسبقة تنذر بوجود تطور فى الأحداث وأن مايحدث بين الروابط الرياضية لا يمكن أن نبنى عليه رد فعل للاحداث ,
وأنه عقب بداية المباراة حدث شحن بين مشجعى الفريقين تطور إلى التراشق بألفاظ البذيئة والشتائم والغريب أن الوزير حول المداخلة وهو يتكلم على المصرى بأنه المحلة مما جعل أديب يصحح له أكثر من مرة وأكد الوزير أن عدد جمهور المصرى كان حوالى 13 الف مشجع عندما قامت قوات الامن بالقاء القبض على احدهم اثناء نزوله للارض الملعب ثار الجمهور فى المدرجات ورددوا " سيبوه سيبوه " .
وأكد الوزير فى نهاية حديثه أن مدير الأمن مسئول مسئولية كاملة عن الأحداث نظرا لما له من صلاحيات كاملة للتعامل مع الموقف وفقا للرؤية الأمنية أمامه من حيث زيادة عدد القوات وكيفية التعامل والأشتباك وأكد الوزير أنه عندما شعر بوجود تقصير أمنى أصدر قرار بنقل مدير الأمن و مدير المباحث وتم فتح تحقيق فورى للوصول إلى المقصرين فى أداء واجبهم كما تم عرض عدد من الأسطوانات بها مقاطع تعبر الحالة الاقتصادية التى مرت بها بورسعيد ومظاهرات لاهالى بورسعيد تعبر عن رفضهم لما حدث ومقطع أخر لبرنامج الحقيقة لوائل الأبراشى يتحدث فيه عن حصار بورسعيد .. وتضمن مقطع اخر برنامج الحقيقة لوائل الابراشي علي قناة دريم 2 عرض فيها اغنية الألتراس المصري المنشورة علي رابطتهم علي الانترنت والتي تتوعد للأهلي بالموت " لو جاي بورسعيد أكتب لأمك وصية علشان ده بجد مش هزار وخلاص مالكش دية " .. ومشهد اخر للأحداث وهي في ذروتها وهروب النادي الأهلي وفي وجوههم الخوف والفزع بينما وقف الجمهور المصري يرقص علي أغنية حكيم الشعبية " كله يرقص " فهنا تدخلت النيابة العامة وقالت للمحكمة ان هذا المقطع مصور من داخل غرفة التحكم بدليل وجود الحاجز الزجاجي مما يدل علي معرفة المتهم الأخير بالواقعة ووجده داخل غرفة التحكم اثناء الأحداث مما جعل الأهالي يصفقون داخل القاعة .. فأعترض الدفاع علي ذلك التنوية التي ابدته النيابة وقال ان الأجواء كانت هادئة بدليل وجود الأغنية الشعبية والتي تدل علي الفرح والأحتفال بالفوز .. واثناء عرض الأسطوانة الثالثة لاحظ القاضي وجود ايباد مع احد المحامين فأنفعل وخرج عن شعوره وخلع وشاحه القضائي وألقاه علي المنصة وامر الأمن بمنع دخول الهواتف والإلكترونيات داخل القاعة وقام برفع الجلسة .