أوردت صحيفة التليجراف البريطانية البيان الذي ألقاه نواف الفارس السفير السوري لدى العراق معلناً فيه أنسحابه من الحكومة وانضمامه للثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. كما أعلن فارس انسحابه من حزب البعث ودعا الجنود السوريون بأن يحذو حذوه وأن يوجهوا بنادقهم في وجه القيادة في دمشق. وقد أذاع هذا البيان من خلال شاشة الجزيرة العربية. وأضاف بأن النظام تحول إلى أداة لقمع الشعب وقمع حريته وكرامته واعتبر أن تواجده مع الشعب في هذه الآونة هو "الأمر الطبيعي خاصة مع هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد". عين فارس وهو من العشائر السنية المسلمة التي تقطن شرق سوريا كسفير لبغداد عام 2008 وكان هذا المنصب حساس خاصة بعد 3 عقود من تجميد العلاقات الدبلوماسية مع العراق. وكان ينظر إليه كخيار آمن لأنه عمل قبل ذلك في منصب كبير في حزب البعث في محافظة دير الزور كما أنه عضو في قبيلة العقيدات التي تحالفت طويلاً مع الأقلية العلوية التي تحكم سوريا.