ذكرت صحيفة الجارديان أن انشقاق السفير السوري في بغداد والذي يعد الثاني من نوعه خلال هذا الأسبوع يظهرأن الحلفاء السنيين رفيعوا المستوى بدأوا ينفضوا من حوله مما يشير إلى أن أعتزال النظام العلوي يتطور على نحو متسارع. قام نواف الفارس الذي يعتبر جزء من النخبة السنية السورية والذي تحالف مع عائلة الأسد وأجهزة الأمن العلوية وكان بمثابة الدعامة التي بني عليها حزب البعث السوري بالقيام بما فعله قائد الحرس الجمهوري "مناف طلاس" الذي كشف عن انشقاقه الخميس الماضي وبينما تنهار هذه الدعامة، لم يبقى سوى المدججين بالسلاح والأقلية العلوية الذي يظهر عليها الطابع العسكري بشكل كبير والتي تتولى مهمة الانتقام. يعد فارس من الشخصيات البارزة وكان اختيار الأسد له في عام 2009 كسفير سوريا الأول إلى بغداد شرفاً كبيراً وهو ما يعتبر مكانة عالية في المجتمع السوريا. كما أنه كان رئيس حزب البعث في بلدته دير الزور التي تعتبر سابع أكبر المدن السورية فضلاً عن عمله كمحافظ لمحافظة القنطيرة على الحدود مع إسرائيل. والأهم من ذلك هو أن فارس هو رئيس لقبيلة العقيدات التي تقع على الحدود السورية العراقية على طول نهر الفرات حيث كانت هذه القبيلة وغيرها من القبائل الموجودة على الحدود تمثل قوة كبيرة في تاريخ المنطقة ويرى بعض المحللين أنهم السبيل لبقاء الأسد. يقول سلمان الشيخ مدير مركز بروكنجز الدوحة أن انشقاق فارس يعد أهم من انشقاق مناف طلاس ويرجع ذلك إلى منشأ وعلاقات فارس القبلية. كما بعث انشقاق السفير أمل كبير في نفوس المعارضة السورية لأن انشقاق عائلة طلال ستشجع أعضاء النخب السنية الأخرى لفعل الشئ نفسه مع النظام.