قال د. نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن الجامعة عقدت 32 اجتماعا وزاريا خلال الفترة الماضية التي تتجاوز العام ولم تسفر عن أي حلول لأزمة سوريا، مؤكدا أن "هدفنا هو إنقاذ الشعب السوري ووقف إراقة الدماء". أضاف الأمين العام خلال مؤتمر صحفي لعرض حصاد العام الماضي منذ تولي مهمته فى يوليو الماضى ، أن الجامعة استخدمت كل الوسائل دون جدوي، مستنكرا الادعاءات بأن عرضه الملف علي مجلس الأمن من شأنه أن ينهي أعمال القتل.
لفت إلي أن ملف الأزمة السورية موجود بالفعل بمجلس الأمن الدولي منذ ثلاثة أشهر، معتبرا أن المجلس عجز عن اتخاذ أي إجراء بسبب الثغرات التي يعاني منها النظام الدولي، والفيتو الذي عرقل القيام بدوره.
و أقر العربى بأنه طلب من مجلس الأمن منح نظام الأسد مهلة زمنية محددة لوقف أعمال القتل وإلا فإنه سيواجه بالقوة ضمن الفصل السابع للميثاق، وذلك منذ ثلاثة أشهر مضت.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، إنه لا يخشي علي دول الربيع العربي من توابع الثورات والتغيرات التي جرت بها، مشيرًا إلي أن العديد من دول أوروبا الشرقية استغرقت المرحلة الانتقالية بها عدة سنوات حتي شهدت الاستقرار، وفقًا لما أفضي به العديد من وزراء خارجية هذه الدول إليه.
وأكد العربي ، أن الجامعة واجهت تحديات كبيرة وكثيرة خلال العام الماضي منذ اندلاع هذه الثورات.
حيث أكد إنه اختلف كثيرًا عن الأعوام السابقة له بالنظر إلي انفجار مطالب العديد من الشعوب العربية نحو الديمقراطية والتغيير ونيل حقوقها المشروعة.
وأشار العربي إلي أن الجامعة واجهت هذه التحديات وسعت إلي ترتيب أولوياتها، مشيرًا إلي أن عملية التطوير وإعادة الهيكلة قائمة، فيما كشف عن أنه تلقى تقريرًا مفصلًا بنتائج ما جري من خطوات سيعرض علي القمة وليس المجلس الوزاري.
أكد الأمين العام أن القضية الفلسطينية ستبقي الأولي علي جدول أعمال الجامعة وتحتل الأولوية القصوي من كل تحركاتها، مشيرًا إلي أنه لا توجد الآن عملية سلام وأن إسرائيل تستغلها كستار لاستهلاك الوقت.
وفيما انتقد أداءها بشدة معربًا عن سخطه عليها كشف العربي عن أنه طلب من مبعوث الرباعية الدولية توني بلير خلال لقائهما في لندن، ضرورة رفع تقرير إلي مجلس الأمن بنتائج مهمته وضرورة عقد اجتماع للمجلس للبحث فيما جري وأسباب عدم إحراز أي تقدم في مهمة الرباعية.
تطرق العربي لقضية مقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مشيرًا إلي وجود مشاورات لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة الأسبوع المقبل، وفقًا لطلب تونس علي مستوي المندوبين الدائمين تمهيدًا لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب.
كما تعرض لموضوع الأسري الفلسطينيين، مشيرًا إلي أن الجمعية العامة لا تستطيع أن تقدم علي اتخاذ أي قرار أو إجراء دون توصية من مجلس الأمن وهو ما لم يحدث حتي الآن، كما كشف عن أن الرئيس الفلسطيني بصدد التقدم بطلب إلي الأممالمتحدة للحصول علي صفة مراقب، لافتًا إلي أن هذه الصفة حصلت عليها دول مثل سويسرا والفاتيكان وحتي ألمانيا قبل الوحدة، وكوريا، معتبرًا أن هذه الصفة مهمة للغاية وخطوة نحو الدولة الدائمة باعتبارها تضعها كدولة تحت الاحتلال معترف بها دوليًا.