أعرب "إسحاق لفانون "سفير إسرائيل السابق بالقاهرة عن عدم دهشته من نتائج الإنتخابات الأخيرة للبرلمان المصرى والتى أسفرت عن إنتصار ساحق لجماعة الأخوان المسلمين,مؤكدا أن ما أدهشه هو الأنتصار الذى حققه حزب النور السلفى الذى لم يتوقعه أحد بالإضافة إلى ,غياب الحركات الليبرالية عن المنافسة رغم أنتماء معظم شباب الثورة إليها وأكد لفانون فى تصريح خاص لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ,أنه لا يوجد ما تخشاه إسرائيل بعد إنتصار الإسلاميين الذين بدئوا يرسلون رسائل تهدئة فى جميع الإتجاهات مضيفا أن هذة الخطوة قد تكشفت بعد إعلانهم عدم نيتهم ترشيح مرشح من جماعة الاخوان خلال الإنتخابات الرئاسية القادمة حتى يرضى جميع التيارات ناهيك عن تصريحات المرشد العام للإخوان الذى أكد بشكل قاطع بالامس إحترام جماعة الاخوان لإتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل
,مضيفا أن مايقلقه هو الصورة التى يرى بها الاخوان الإتفاقية , وهو إحترام الاتفاقية طالما أن الطرف الاخر يحترمها وهو ما قد يزعج إسرائيل نظرا لأن الاخوان يرون فى القضية الفلسطينية جزءا لا يتجزأ من إتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية , إلا أنه عاد وأكد أن الاخوان سيحاولون بشتى الطرق إرضاء حميع الاطراف مضيفا أنهم سيخشون من أن يتم إتهامهم بالفشل مع الوضع فى الإعتبار أنها المرة الاولى التى يتولون فيها شئون البلاد بشكل شرعى وهو ما يحمل بوادر جيدة بالنسبة لإسرائيل .
وأختتم لفانون حوارة مع الصحيفة قائلا"أعتقد أن الاخوان يتعاملون بأسلوب غاية فى الذكاء والحذر ولا ننسى أنهم ظلوا أكثر من 80 عام كجماعة محظورة وتعد هذة هى المرة الاولى التى سيشاركون بشكل حقيقى فى الحياة السياسية, لذا فأنهم لن يقدموا على أى خطوة تعيدهم إلى الوراء وتفسد لهم ما تحقق فبعد أربعة أعوام من الان سيذهب المصريون مرة أخرى لصناديق الإقتراع وهم حريصون أشد الحرص على الفوز مرة أخرى, لذا سيعمل الاخوان على إرضاء الحميع وعدم الدخول فى مواجهة مع أى طرف .