نشرت صحيفة التليجراف خبراً أوردت فيه أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قال إن الدول التي لم تؤيد فرض عقوبات ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد فهي بذلك تشارك بفعالية في أعمال القتل المتواصلة ضد الشعب السوري. وقال هيج خلال اجتماع في باريس للدول الغربية والعربية التي تدعم المعارضة السورية ضد الأسد وتريد الإطاحة به من السلطة، "لا مجال للوقوف على هامش الإجراءات التي تتخذ ضد سوريا". وأضاف "إذا لم تقوم أي دولة بفرض عقوبات وتنفيذها بدقة فإنها بذلك تسمح بتوفيرالوسائل اللازمة ليستمر نظام الأسد في قتل الشعب السوري".
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر باريس إن روسيا والصين يجب أن "تدفع الثمن" لمنع فرض عقوبات الأممالمتحدة التي قد تجبر الأسد على التنحي.
ومن جانبه، دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إلى تشديد العقوبات ضد الأسد والمزيد من الدعم للمتمردين في بداية اجتماع للدول العربية والغربية التي تدعم الانتفاضة.
وقال هولاند لاجتماع وزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين من مجموعة أصدقاء سوريا "إن بشار الأسد يجب أن يرحل". وأضاف "إن ذلك في مصلحة سوريا، وجيرانها وكل من يرغب في تحقيق السلام في المنطقة".
وجددت كلينتون دعوة واشنطن لاستصدار قرار بفرض عقوبات الأممالمتحدة، وهو الأمر الذي تم منعه مرتين خلال العام الماضي من خلال استغلال حق النقض (الفيتو) من قِبَل موسكو وبكين في مجلس الأمن. كما دعت الدول إلى معاقبة روسيا والصين: "سأقول لكم بكل صراحة، لا أرى أن روسيا والصين تعتقدان أنهما تدفعان أي ثمن على الإطلاق - لا شيء على الإطلاق". وأضافت "وتعتبرالطريقة الوحيدة التي من شأنها إحداث تغيير هي أن كل دولة ممثلة في هذا الاجتماع تقر بشكل مباشر وسريع بأن روسيا والصين سوف تدفعا الثمن، لأنهما تتصديان لأي تقدم يمكن إحرازه – وفرض حصار عليه. وهذا لم يعد مقبولاً".
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لصحيفة "أوجوردوي"، التي تصدر باللغة الفرنسية، أن اجتماع باريس سيركز، بالإضافة إلى أمور أخرى، على توطيد العقوبات وسد الثغرات مثل استمرار شراء الفوسفات السوري.