تعتبر فيسبادن مركزا رئيسيا للمستشفيات الحديثة التي تقدم ارقى انواع العلاج لمختلف الامراض، والتي تعد مقصدا من الخارج، وبخاصة من دول الخليج العربي وتنتشر في منطقة من الهضاب بين الغابات الخضراء والجو الجميل والنسيم العليل. ومنطقة الفيلات المطلة على فيسبادن تذكرنا بأن المانيا بلد صناعي عريق من الدرجة الاولى. ورغم الازمات المالية التي تضرب العالم واوروبا، فان القاعدة المالية والصناعية للبلد قد حيدت المانيا الى حد كبير عن الازمة. هناك منازل فخمة لعائلات صناعية عريقة كعائلة هنكل وغيرها، كما ان المنطقة ملأى بمنازل لابناء ومقربين من عائلة القياصرة الروس (رومانوف) وهناك ايضا بنى الروس كاتدرائية اورثوذوكسية تعتبر مقصدا لزوار المنطقة.
ومن فيسبادن الى بادن بادن، حيث قال عنها الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون اثناء قمة لحلف شمال الاطلسي «لشدة جمالها سموها مرتين بادن» انها فعلا كذلك. في جنوبالمانيا تصح وبنسبة %100 مقولة «كلما توجهت الى مكان رأيته اجمل من الذي سبقه» يعجز المرء عن وصف بادن بادن ومحيطها، ويتمنى لو يزورها يوميا. فانت في قلب الغابة السوداء، لا تزال هذه المنطقة الاكثر شهرة في المانيا عذراء. فمرتفعات الغابة السوداء مكان للجمال الفائق مع مناظر طبيعية تزينها الجبال ويغطيها الضباب وفي الاسفل بحيرات صافية عميقة ووديان شديدة الانحدار ومروج خضراء مشمسة وغابات كثيفة تحبس الانفاس. وملائمة لمحبي الرياضة والحركة. فعندما يتجول المرء في ولاية بادن - فورتمبرغ سيشعر انه في عالم اسطوري تصنعه الطبيعة الساحرة التي تتزين بكروم العنب واشجار التفاح والكرز الكثيفة والبحيرات المذهلة كبحيرة كونستانس بدن فورتنبورغ.
لا يمكن الحديث عن بادن - بادن من دون التطرق الى ينابيعها ومنتجعاتها الشهيرة، ففي هذه المدينة ترك الرومان خلفهم اعمالا فنية تثير اعجاب كل زائر. خاصة بقايا الحمامات الرومانية التي يرجع تاريخ بنائها الى حوالي 2000 عام. حتى الرومان القدامى ادركوا اهمية الاسترخاء في مياه بادن - بادن المتدفقة التي تمنح الجسم الكثير من المنافع الطبية ويمكن للزائر تقفي خطى الرومان والتعرف على طريقة الاستحمام التقليدية.