ذكرت وسائل الإعلام الصينية اليوم الاثنين أن اثنين من المشتبه فى محاولتهم خطف طائرة فى أقصى غرب الصين من خلال الطرق على باب قمرة القيادة بعكاز ومحاولة تفجير عبوة ناسفة؛ لقيا حتفهما متأثرين بجروح أصيبا بها خلال اشتباكات مع الركاب وطاقم الطائرة. كانت تقارير تحدثت فى وقت سابق عن إلقاء القبض على ستة أشخاص من الويجور يوم الجمعة عقب إحباط محاولة خطف الطائرة فى منطقة شينجيانج. وأصيب أربعة من أفراد الطاقم فى المواجهات. وغالبية سكان شينجيانج من أقلية الويجور، ولكن تحكمها عرقية الهان الصينية. وكانت هناك مواجهات بين السلطات والويجور المتذمرين من الضوابط الحكومية على دينهم وثقافتهم.
وقالت جماعة حقوقية فى الخارج إن الحادث لم يكن محاولة اختطاف ولكن كان مشاجرة أثناء الرحلة، بسبب نزاع على مقعد. وأفادت صحيفة جلوبال تايمز الصينية الرسمية، نقلاً عن مصادر محلية، أن اثنين من المشتبه فيهم توفيا فى المستشفى متأثرين بجروح أصيبا بها فى معركة مع الركاب والطاقم. وقالت جلوبال تايمز إن اثنين آخرين نقلا إلى المستشفى بعدما شوها نفسيهما، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
أوضح التقرير أن السلطات تجرى تحقيقات لمعرفة الكيفية التى تمكن بها المشتبه فيهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و36 عامًا وجميعهم من مدينة كاشجر فى غرب منطقة شينجيانج، من المرور بالمتفجرات رغم إجراءات التفتيش.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإقليمية فى شينجيانج هوى هان مين اليوم الاثنين إنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كان أى من المشتبه فيهم لقى حتفه. وأوضحت أن الرجلين كسرا عكازات ألومنيوم واستخدما هذه القطع المعدنية فى مهاجمة الناس، فيما كانا يحاولان اقتحام قمرة القيادة.
وأضافت أنهما كانا يحملان مواد يعتقد أنها متفجرات، لكنها لا تزال تخضع للفحص من جانب الشرطة. وعادت الطائرة - التى كانت تقل اثنين وتسعين راكبًا وطاقمًا مكونًا من تسعة أشخاص - سالمة إلى مدينة هوتان بمنطقة شينجيانج، بعد اثنتين وعشرين دقيقة من إقلاعها، حسبما أفادت شركة الطيران تيانجين.
وكان دلكسات راشيت، المتحدث باسم مؤتمر الويجور العالمى، ومقره ألمانيا، قد قال يوم الجمعة الماضى: إنها لم تكن محاولة اختطاف، وإنما مشاجرة على مقعد على متن الطائرة.
يشار إلى أن حادث الجمعة وقع قبل أيام قليلة من ذكرى أحداث الشغب عام 2009 التى شهدتها منطقة أورومتشى عندما قتل نحو مائتى شخص فى قتال بين عرقيتى الهان الصينية والويجور.
