افتتح مساء الاربعاء مهرجان تراثي في بلدة بيرزيت في الضفة الغربية، بفقرات جسدت العرس الفلسطيني التقليدي، حيث شاركت فيه نساء طاعنات في السنة وهن يرتدين الثوب الفلسطيني المطرز. وقالت ربى ناصر مديرة مهرجان "خمسة وخميسة على اسبوع التراث الخامس في بيرزيت" لوكالة فرانس برس "ان اختيار العرس الفلسطيني والثوب الفلسطيني المطرز، هو تعبير عن رسالة هذا المهرجان التي تحمل معنى الالتصاق بالارض والانتماء لها".
وبدأ المهرجان بزفة العريس، حيث اعتلى عريسان حصانين، وسط عدد كبير من المشاركين في المهرجان، منهم دبلوماسيين اجانب، وسار المشاركون في المهرجان وسط اغاني العرس الفلسطيني التقليدي.
وشمل العرس عرضا لتقاليد طلب يد العروس، من قبل والد العريس. وما ان رد والد العروس بالموافقة، حتى صدحت الزغاريد والرقص من نساء تجازوت اعمارهن السبعين عاما.
وقالت ناصر "المهرجان يجري في منطقة الحوش في بلدة بيرزيت، وهي منطقة قديمة لكنها تعبر عن التراث الفلسطيني الاصيل، وبالتالي فان الثوب الفلسطيني المطرز هو جزء من هذا التراث".
ومثل المشاركون في الافتتاح حفل حنة العروس والعريس، ومن ثم قدم راقصون من فرقة صمود للدبكة الشعبية عرضا راقصا وغنائيا، عبروا فيه عن الجدل الابدي بين ادم وحواء، واستعادوا امثالا من الديانتين المسيحية والاسلامية حول نظرة كل من الرجل والمرأة الى بعضهما.
ويشمل المهرجان الذي يستمر اسبوعا عروضا تجارية لمنتوجات حوالي 21 شركة من خلال 61 مشتركا.
وقال رائد سعادة مدير جمعية الروزنة المشرفة على المهرجان، لوكالة فرانس برس، ان الهدف منه هو ترويجي سياحي.
واضاف" الفن والثقافة جزء من الماضي، وهي مؤشر على ما لنا من تاريخ لن يتأثر منذ القدم، وهو تراثنا نعتز فيه وننسج منه هويتنا".