اعلنت الشرطة النيجيرية الاربعاء ان الهجمات التي نفذت مساء الثلاثاء في ثلاث مدن بشمال نيجيريا واستهدفت خمسة مراكز للشرطة وسجنا في مدينة كانو شمال نيجيريا، اسفرت عن مقتل 27 شخصا. وقال قائد شرطة ولاية كانو المفوض ابراهيم ادريس "قتل رجالنا سبعة عشر متطرفا (في كانو). فقدنا عريفا في الشرطة".
واعمال العنف الاخيرة في ثانية مدن نيجيريا التي تعرضت مرارا لهجمات شنها اسلاميون من جماعة بوكو حرام، بدأت بهجمات منسقة استخدمت فيها البنادق والمتفجرات على ثلاثة مراكز لشرطة دالا وبانشيكارا وشالاوا.
وتعرض للهجوم ايضا سجن غاران دوست.
واضاف المفوض ادريس ان قوات الامن "صدت كل هذه الهجمات".
واوضح ان ثلاثة مشتبه بهم اعتقلوا واستجوبوا، فيما ضبطت الشرطة 14 قنبلة يدوية وبنادق وذخائر وآليات.
وبالاضافة الى هجمات كانو، تحدث السكان عن اطلاق نار غزير وانفجارات على مقربة من مركز آخر للشرطة في مدينة دماتورو في شمال شرق نيجيريا حيث وقعت ايضا في الفترة الاخيرة مواجهات بين قوات الامن واسلاميين مفترضين.
وقتل مهاجمان واثنان من الحراس الامنيين الخاصين، خلال هذه المواجهات في حي سابون فيجي، حسب قائد الشرطة المحلية باتريك ايغبونوي.
وفي ولاية تارابا سمعت اصوات عيارات نارية وانفجارات في مدينة ووكاري، حسب ما اعلن بعض السكان. واكد متحدث باسم الشرطة ان المقر العام الاقليمي للشرطة تعرض للهجوم.
وحسب المتحدث باسم الشرطة المحلية موسيس اولاوي فان ثلاثة شرطيين قتلوا في الهجوم وكذلك مدنيان.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن مختلف الهجومات لكن نيجيريا تتعرض منذ اشهر لعدد كبير من الاعتداءات الدامية التي اعلنت مسؤوليتها عنها جماعة بوكو حرام، وغالبا ما استهدفت مندوبي الدولة وقوات الامن والاقلية المسيحية في الشمال الذي تسكنه اكثرية مسلمة.
ويتخذ الاسلاميون من كانو، ثانية مدن البلاد هدفا مميزا. واسفرت هجومات واعتداءات منسقة فيها عن 185 قتيلا على الاقل في كانون الثاني/يناير.
وادت اعتداءات على ثلاث كنائس في 17 حزيران/يونيو في كانو ومنطقتها الى اعمال انتقامية بين المسيحيين والمسلمين اسفرت عن اكثر من 100 قتيل في غضون اسبوع.
وحمل هذا التصعيد على تكثيف الانتقادات ضد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي اتهم الاحد "ارهابيي" جماعة بوكو حرام بأنهم يريدون "اسقاط حكومته". واقال الجمعة وزير الدفاع ومستشاره للامن القومي.
ونيجيريا التي تعد اكبر بلد افريقي يبلغ عدد سكانه 160 مليون نسمة، مقسومة بين شمال تسكنه اكثرية مسلمة وجنوب تسكنه اكثرية مسيحية تنعم بمزيد من الثراء بفضل النفط.