أعلنت الشرطة النيجيرية اليوم السبت أنها ألقت القبض على قائد بارز بجماعة بوكو حرام الإسلامية في كانو أكبر مدينة في شمال البلاد والتي كانت مسرحا لهجمات راح ضحيتها المئات العام الجاري. كما ذكرت قوات الأمن أن الرجل الذي أعلنت الشرطة القبض عليه يدعى سليمان محمد وهو من الشخصيات القيادية في بوكو حرام في كانو، وكانت الجماعة نفت اعلان الشرطة في السابق إلقاء القبض على أعضاء بارزين بها.
وقال إبراهيم إدريس مفوض الشرطة في ولاية كانو: "تمت عملية إلقاء القبض يوم الجمعة استنادا لتقارير مخابرات عن مخبئه ونجحت عملية اعتقاله هو وزوجته وأولاده في مخبئه، "ويجري استجوابه الآن بمعرفة ضباط الأمن، ونقل إلى أبوجا ويدعى سليمان محمد نيجيري من قبيلة يوروبا، وهو قائد عمليات للجماعة في كانو".
يذكر أن قبيلة يوروبا تستقر بصفة أساسية في الجنوب الغربي بعيدا عن الشمال حيث تتركز أعمال العنف للجماعة، وتضم القبيلة مسلمين ومسيحيين، وقال إدريس إن ضباطه ضبطوا متفجرات وذخائر وبنادق في مخبأ محمد.
وقتل مسلحون 15 شخصا على الأقل وأصابوا المزيد في قداس في كانو الشهر الماضي، وفي يناير أسفر هجوم منسق بالقنابل والبنادق الآلية في ثاني أكبر مدن نيجيريا عن مقتل 186 شخصا وهو أكثر الهجمات دموية التي أعلنت بوكو حرام مسئوليتها عنها.
وتريد بوكو حرام اقامة دولة إسلامية في شمال البلاد وقالت مصادر أمنية إن الجماعة تتكون من عدة فصائل وغالبا ما يعمل قادتها في كانو بمعزل عن الاعضاء البارزين في معقلها في الشمال الشرقي، وأضحت هجماتها الخطر الأمني الرئيسي بالنسبة للرئيس جودلاك جوناثان وغطت على تمرد في دلتا النيجر الغني بالنفط، واكتسبت الجماعة زخما منذ فوز جوناثان وهو مسيحي في الانتخابات قبل عام.
وتعد نيجيريا أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان الذي يتجاوز 160 مليونًا ويتساوى تقريبا عدد المسلمين - ويتمركز غالبيتهم في الشمال - والمسيحيين وغالبيتهم في الجنوب.