قالت السلطات السودانية أن عناصر أجنبية متورطة فيما يحدث من"أعمال الشغب" التي شهدتها العاصمة السودانية في الأيام الماضية، مؤكدة فشل أهداف هذه العناصر، بعد القبض على العديد منهم. وأكد اللواء عمر إبراهيم نمر معتمد محلية الخرطوم مساء اليوم الأحد أن هناك عناصر وأفراد من دول الجوار شاركوا في "أعمال الشغب" التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم، خلال الأيام الماضية، معتبرًا أن ذلك مخطط تخريبي قصد منه استهداف مصالح المواطنين ومقدرات الدولة. وأشار إلى أن هذا المخطط فشل في تحقيق أهدافه، المخطط بعد ضبط العديد من الذين شاركوا في التظاهرات، مشيرًا إلى إطلاق سراح الذين ثبت عدم مشاركتهم في التخريب بالضمان الشخصي وتقديم المتورطين إلى المحاكم المختصة لتعديهم على ممتلكات الدولة والأفراد بالتخريب، ومن ذلك حرق حافلات عامة وسيارات الشرطة والتعدي بالكسر ومحاولة نهب البنوك والصالات المخصصة للأفراح. وشدد على أن الدولة تحترم حرية التعبير في حدود التعبير عن الرأي الآخر وليس التخريب، موجهًا التحية للأجهزة الأمنية لجهودها وصحوتها في تعاملها بحكمة وحسم مع الأحداث وإفشالها للمخطط التخريبي، مشيرًا إلى انسياب العمل والمواصلات بشكلها الطبيعي، حسبما نقل مركز السودان للخدمات الصحافية.
وبدأت الاحتجاجات الطلابية بسبب غلاء الأسعار السبت الماضي في جامعة الخرطوم أكبر الجامعات السودانية، ثم امتدت لجامعات أخرى، لرفض خطط التقشف التي أعلنتها الحكومة السودانية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، ووصول التضخم إلى مستوى غير مسبوق. وكانت الحكومة السودانية قد أقرت خططًا للتقشف بسبب العجز الكبير في الموازنة العامة للدولة، تتضمن رفع الدعم عن المحروقات، حيث سترتفع أسعار النفط ما بين 12.5 إلى 60 في المئة، وزيادة ضريبة أرباح الأعمال على البنوك من 15 إلى 30% إضافة إلى زيادة في ضريبة القيمة المضافة من 15 إلى 17%، وفق ما ذكره وزير المالية السوداني علي محمود عبد الرسول وأعلن أمس الأربعاء أمام البرلمان السوداني.