نشرت صحيفة الجارديان تقريرا اوردت فيه إنه على الرغم من أن التوتر والترقب استمر لآخر لحظة, لم يبق سوى مرشح واحد في النهاية. يعد فوز مرسي علامة بارزة في فترة حافلة أعقبت الثورة. إن فوز ممثل جماعة الإخوان المسلمين, و هي أقدم حركة إسلامية في العالم، في أول انتخابات حرة ونزيهة في أكبر دول العالم العربي سكانا، سيكون نصرا واسع الصدى في المنطقة المضطربة. إن مرسي أول رئيس مدني لمصر منذ إطاحة و جمال عبد الناصر ورفاقه الثوار من الأحرار بالملكية، ولكن "أكبر مشكلة تواجه مرسي هي أن العسكر ما زالوا موجودين، وهم السلطة الحقيقية خلف العرش". و لكن تغيرت مصر كثيرا منذ الإطاحة بمبارك في فبراير من العام الماضي. و توقع المصريين أصبح كبيرا، وأصبح من المستحيل العودة إلى "المربع الأول". ويضيف الكاتب أن الاستقطاب السياسي واضح للغاية في مصر، ويظهر جليا في حصول أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، على نحو 48 في المئة من الأصوات، حيث واجه الكثير من المصريين في الانتخابات خيارا بين نقيضين غير مرفوب فيهما. فعلى الرغم من أن هذه الانتخابات كانت حرة ونزيهة، فإن تزوير النتائج في عهد مبارك استبدل باستراتيجية أكثر حنكة، حيث يصف مصريون حل البرلمان الذي سيطر عليه الإسلاميون، والإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري مؤخرا، بأنه "انقلاب ناعم" يضع "سلطة غير مسبوقة" في يد المجلس العسكري، ونظرا لذلك فإن سلطة مرسي محدودة للغاية. و يختتم الكاتب مقاله أن فحوى التفاوض الذي بدأ بين الإخوان والمجلس العسكري خلف الكواليس ليس معلوما إلى الآن، ولكن سيكون من المدهش أن يتخلى أعضاء المجلس العسكري عن امتيازاتهم ومخصصاتهم المالية وسلطة شن الحروب وإدارة السياسة الخارجية والسيطرة على الأمن الداخلي.