واشنطن- أ ش أ ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الامريكية انه بالرغم من توقع البعض ان تعلن مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى خلال اجتماعها مؤخرا في فرنسا عن خطة مارشال للربيع العربي إلا ان دعمها الاقتصادي والمالي للديمقراطيات الجديدة التي بزغت من خلال الربيع العربي ..كشفت في الوقع عن انها اقل بكثير بالمقارنة لخطة مارشال العملاقة التي قدمتها امريكا لإعادة تأهيل اوروبا لاسترجاع كيانها في اعقاب الحرب العالمية الثانية التي تقدر قيمتها بحسب قيمة السوق الحالية بنحو 120 مليار دولار. واشارت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني مساء الاثنين ان الدول الصناعية الكبرى كشفت عن بان الاتحاد الأوروبي اعترف - بعد اجراءه مراجعة لسياساته حيال دول الجوار- بالحاجة الى اجراء تغيير الأسلوب الذى تساعد به الدول التي تحتل مكانا داخل محيطها ومن بينها تلك التي تقع على شواطىء البحر المتوسط الاكثر بعدا مثل تونس ومصر . واضافت كما اعترف مسئولي الاتحاد الأوربي أيضا بخطئهم في انتهاك سياسة دعم الاستقرار على حساب الديمقراطية والاصلاح الاقتصادي واخفاقهم في تعزيز آلية محاسبة مناسبة وانهم يسعون الآن إلى تصحيح خطأهم بإجراء دراسة بشأن اساليب وخطط لدعم الاصلاح وتقديم مساعدات مصممة لدول منفردة. وذهبت الصحيفة إلى أنه على الرغم من اشارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما وآخرين الى نجاح عملية اعادة بناء وسط وشرق اوربا بوصفها يمكن أن تكون نموذجا يحتذى بالنسبة للعالم العربي إلا ان هناك حقيقة ينبغي عدم اغفالها وهى الاختلاف البالغ والمؤكد فيما يتعلق بظروف الجانبين على خلفية أن الدول التي خرجت من عباءة الشيوعية لديها هدفا واحدا وتحملت مشقة المعاناة من اجل طموحاتها للفوز بعضوية الاتحاد الأوروبي والناتو والتي كانت حافزا بالنسبة لهم لتحقيق اقتصاد قوى وظروف أمنية تدعم مسيرتهم خلال اعوام التحول الصعبة.