ذكر تقرير اقتصادي متخصص اليوم أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تمكن من تسجيل تحسن نسبي في أدائه خلال الأسبوع الماضي بعد سلسلة من التراجعات المتتالية التي شهدها في الأسابيع الماضية. وأوضح تقرير شركة (بيان) للاستثمار أن المؤشرين (الوزني وكويت 15) تمكنا من تعويض جزء من خسائرهما التي سجلاها سابقا في حين لم يتمكن المؤشر (السعري) من مواكبة ذلك الأداء مواصلا تراجعه للأسبوع السابع على التوالي تحت تأثير استمرار عمليات البيع على الأسهم الصغيرة. وقال التقرير إن السوق تمكن من تحسين أدائه بشكل نسبي مقارنة بالأسابيع الماضية حيث عاد اللون الأخضر مرة أخرى ليصبغ مؤشرات السوق الثلاثة خصوصا المؤشرين الوزني وكويت 15 مع عودة القوى الشرائية التي تركزت على بعض الأسهم القيادية في السوق ، مشيرا الى ان السوق شهد خلال بعض الجلسات عدة تذبذبات لقيام بعض المتداولين بعمليات جني أرباح سريعة لاسيما في ظل ضبابية الرؤية والترقب الذي يسود السوق حاليا انتظارا لاستقرار الأوضاع السياسية في البلاد. وأضاف أن تلك العمليات تركزت على الأسهم الصغيرة التي شهدت ارتفاعات متباينة في جلسة بداية الأسبوع مما ترك أثرا سلبيا على مؤشر السوق السعري والذي كان المؤشر الوحيد بين مؤشرات السوق الثلاثة الذي أنهى تعاملات الأسبوع على تراجع. وأشار الى أن السوق يشهد حالة من القلق بخصوص احتمال شطب بعض الشركات المدرجة حيث أمهلت هيئة أسواق المال 8 شركات مدرجة حتى 30 يونيو الجاري من أجل تعديل أوضاعها المالية تمهيدا لعودة أسهمها للتداول مرة أخرى والا سيتم شطبها من السوق، وأن هذا الأمر أشاع جوا من القلق والتشاؤم انعكس على معنويات المتداولين الذين يأملون في أن يتم حل هذه المشكلة قبل انتهاء المهلة. وأفاد بأن القيمة الرأسمالية لسوق الكويت للأوراق المالية ارتفعت بنسبة 04ر1 في المائة خلال الأسبوع الماضي لتصل الى 04ر27 مليار دينار بنهاية تداولات الأسبوع حيث نمت القيمة الرأسمالية لسبعة قطاعات من السوق مقابل تراجعها للقطاعات الخمسة الباقية.